أديب الظــــل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منوعات دردشات تحميل كلبيات وافلام متنوعه رياضه عربيه عالميه و سيارات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أبو عامر محمد بن عبد الله بن أبي عامر الحاجب المنصور

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر
Anonymous



أبو عامر محمد بن عبد الله بن أبي عامر الحاجب المنصور Empty
مُساهمةموضوع: أبو عامر محمد بن عبد الله بن أبي عامر الحاجب المنصور   أبو عامر محمد بن عبد الله بن أبي عامر الحاجب المنصور I_icon_minitimeالأربعاء 21 مايو - 19:52:13


ولد محمد بن أبي عامر في أسرة عربية عريقة تنتمي إلى قبيلة معافر (القحطانية)* اليمنية وكان جده السابع عبدالملك أحد أولئك العرب القلائل الذين كانوا في الجيش الذي خرج به طارق بن زياد إلى اسبانيا بينما عمل أجداده بوظائف القضاء بقرطبة, وقد بدأ هو ذاته حياته كاتبا لقاضي قرطبة ثم عين مشرفا على أملاك عبدالرحمن بن الخليفة الأندلسي الحكم المستنصر وأخذ يترقى في بلاط قرطبة حتى أصبح حاجبا للخليفة هشام المؤيد بن الحكم.
ولم يعرف هذا العامري بالمنصور على سبيل التشريف وإنما لدوره الجهادي في وقف هجمات نصارى الشمال الاسباني على مدن وقرى المسلمين وقد بدأ أولى غزواته في رجب من سنة 366ه فاستولى على حصن الحامة من يد راميرو الثاني وعاد بالأسلاب والغنائم إلى قرطبة في رمضان من نفس العام, وبعد ذلك شرع العامري في إعادة تنظيم جيش الخلافة على أساس قوي فضم إليه نصارى الأندلس والبربر إلى جانب العناصر العربية واهتم بأمر التدريب وتنظيم فرق الجيش.
وبهذا الجيش الجديد هاجم مملكة ليوم التي كانت تساعد بعض الأمراء الأندلسيين للتمرد على الخلافة وهزم في عام 371ه (981م) تحالف جيوش ليون وقشتالة ونفارة واستولى منهم على حصن شنت مفكس المنيع، وكاد يقتحم ليون ذاتها لولا عواصف الشتاء وقبولها أداء الجزية.
وفي عام 375ه استولى المنصور على برشلونة عاصمة قطالونيا فحكم السيف في رقاب الكثيرين من جندها وأهلها وأسر من بقي حيا وخرب البلد وأضرم فيه النيران وعاد في 387ه ليهاجم البرتغال ويستولي على أهم مدنها طشانت ياقب القديس يعقوب ويعود مظفراً بعد ذلك إلى قرطبة وفي صحبته جماعة من أسرى النصارى حاملين على أكتافهم أبواب مدينة شنت ياقب ، ونواقيس كنيستها، أما الأبواب فقد وضعت في الجامع الذي لم يكن قد فرغ من إنشائه بقرطبة وعلقت النواقيس في سقف البناء باستخدامها كثريات للإضاءة وفي عام 392ه قام المنصور بآخر حملة له ضد مملكة قشتالة وتوغل فيها حتى دك دير القديس املين حامي قشتالة كما دمر قبل ذلك كنيسة شانت يا قب حامي غاليسية.
وكان المنصور يتمنى دوما أن يلقى ربه في ساحة الوغى وكان شديد الإيمان بإجابة دعائه هذا حتى انه كان يستصحب معه على الدوام كفنه الذي خاطته له بناته ولم يدفع في هذا القماش غير المال المحمول إليه من ضيعته المحيطة ببيته الموروث في طرش ليكون منزها عن كل حرام.
وقد جرت عادة المنصور كلما بلغ محلة من المحلات أن يبادر إلى جمع ما يكون قد علق بثيابه من التراب ويحتفظ به في صرة أعدها لهذا الغرض وحده, ولما حضرته المنية أمر أن يجعلوا هذا التراب معه في لحده عسى أن تكون المشقة التي تكبدها في جهاده شفيعا له عند رب العرش,وبموت المنصور العامري فقدت الأندلس قائدها المظفر وحاجبها الحازم وما هي إلا سنوات قلائل حتى عمت الفتنة قرطبة وزالت دولة الخلافة التي تقاسمت أملاكها دول ملوك الطوائف وأخذ نصارى الأسبان يتطلعون لغزو مدن الأندلس ويكفي أن أحد رهبانهم قيد في حولياته عند وفاة المنصور في سنة 1002م مات المنصور وذهب إلى الجحيم , أما هو فقد ترك على قبره بمدينة سالم بيتين من الشعر نقشا على شاهده:

أثاره تنبيك عن أخباره حتى كأنك بالعيون تراه
تالله لا يأتي الزمان بمثله ابدا ولا يحمي الثغور سواه

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أبو عامر محمد بن عبد الله بن أبي عامر الحاجب المنصور
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أديب الظــــل :: منتديات اديب الظل العامــــه :: منتــدى الاثار والتاريخ والسياحه-
انتقل الى: