حكم الطاعه فى ملهى ليلى

تقدمت الزوجة بخطوات بطيئة نحو منصة محكمة الجيزة للأحوال الشخصية.. كان يبدو عليها الاضطراب بعض الشيء لكنها سرعان ما تماسكت وبدأت تعرض قضيتها.. قالت بصوت خفيض طلب منها رئيس المحكمة أن يكون مسموعا: “.. أنا هنا لكي أطلب الطلاق.. لأعترض على حكم الطاعة الذي وجهه لي زوجي.. حكايتي تبدأ من اللحظة التي دخلت فيها بيت الزوجية المزعوم.. ظننت أنني سأجد الأمن والأمان.. وسأنعم بالدفء والمشاعر الصادقة لكنها كانت أوهاماً ، حيث إن أحوال زوجي وسلوكياته كانت تزداد سوءً ، بل تطورت لأجد الإرهاب والمشاعر الكاذبة.. لم اسمع يوما كلمة شكر على خدمتى له ولم يسمعني يوما كلمات الإطراء.. ومع ذلك رضيت بالهم وقلت ربما تتغير أحواله وسلوكياته يوما ما لكن الأمور تطورت وأصبح زوجي يضربني ويسبني بأقذع الألفاظ.. ليس هذا فقط.. وإنما فتح بيته مثل نادٍ أو ملهى ليلي.. كل يوم يتقابل فيه مع أصدقاء السوء ويظل السهر حتى الساعات الأولى من فجر يوم جديد.. لم أتحمل هذه الحياة في ملهى ليلي فقررت الهروب من هذا الجحيم مهما كانت النتائج.. فحزمت حقائبي وهو يغط في نوم عميق بعد سهرة من سهراته التي تبدأ بعد العشاء وحتى الفجر عائدة الى بيت أسرتي وبعد عدة ايام فوجئت بإنذار حكم الطاعة يصلني على بيتي.. فقررت ان اطلب الطلاق من هذا الرجل الذي لا يصلح للزواج والاستقرار.. أكد شهود الزوجة وهم جيرانها أنهم شاهدوا أكثر من مرة أشخاصاً غرباء عن البيت يصعدون شقة الزوجة المدعي عليها ويظل الهرج والمرج مستمرا حتى الفجر.. لدرجة أن بعض الجيران صعدوا الى شقة الزوج المدعي وطالبوه بخفض أصواتهم وصوت الكاسيت الذي يظل يصدح حتى ينصرفوا لكنه طردهم زاعما أنه بيته وله الحرية في أن يفعل ما يشاء مما اضطر الجيران لإبلاغ شرطة النجدة وتحرير محضر بالواقعة.. وقال أشقاء الزوجة إنهم شاهدوا الزوج أكثر من مرة وهو يضرب زوجته أمامهم ويسبها بأقفع الألفاظ وتم تحرير محضر بذلك.عرضت المحكمة الصلح على الزوجين لكن الزوجة رفضت مصرة على الطلاق.. فقضت برفض دعوي الزوج وتطليق الزوجة طلقة واحدة بائنة للضرر.