العشرات تظاهروا أمس بالإسماعيلية احتجاجاً على غلاء الطماطم

العشرات تظاهروا أمس بالإسماعيلية احتجاجاً على غلاء الطماطم


اعترفت مصادر رسمية بوزارة الزراعة بانتشار فيروس فى محصول الطماطم أطلقت عليه «الفيروس القاتل»، وقالت إنه يقضى على المحصول، لأنه يخفض إنتاجية الفدان بنسبة تزيد على ٨٠%.
وقررت وزارة الزراعة تشكيل لجان فنية لمتابعة زراعات الطماطم بمختلف المحافظات، لبدء إجراءات المكافحة للمناطق التى تظهر فيها الإصابة بفيروس «الذبابة البيضاء، فضلا عن الفيروس الجديد ويسمى «تجعد الأوراق الأصفر»، وتعميم زراعة بعض الهجن المصرية لمكافحة المرض فى المحصول.
واستمرت أمس أزمة أسعار الخضروات فى القاهرة والمحافظات، حيث انخفض سعر الطماطم نسبيا فى سوق العبور وبلغ ٥.٥ جنيه للكيلو سعر الجملة ليباع للمستهلك بـ٨ جنيهات بدلا من ١٠ جنيهات أمس الأول، بينما واصلت الأسعار ارتفاعها فى بعض المحافظات.
وشارك العشرات من ربات البيوت والطلاب فى وقفة احتجاجية بميدان الفردوس بالإسماعيلية ضد غلاء الطماطم، ورددوا خلالها هتاف: «كيلو الأوطة بعشرة جنيه.. ومتر مدينتى بنص جنيه». ووزع منظمو المظاهرة بياناً انتقدوا فيه «تقاعس الحكومة عن دورها فى محاربة غلاء الأسعار»، وطالبوا فيه بخفض أسعار السلع وفرض رقابة على الأسواق وسن تشريعات تحارب الاحتكار.
وأعلنت الوزارة، أمس، عن استراتيجيتها الكاملة لتطوير قطاع الزراعة حتى عام ٢٠٣٠، وتشمل خطوات قصيرة الأمد حتى ٢٠١٧، ومن المقرر أن تشارك الحكومة فى تنفيذ الخطة بنسبة ٤٦%، مقابل ٥٤% للقطاع الخاص.
وتنص الخطة على تخلى وحدات الوزارة عن الدور الإنتاجى كما هو الحال بالنسبة لهيئة الثروة السمكية وهيئة الخدمات البيطرية والميكنة الزراعية، وتخلى بنك الائتمان الزراعى عن مهمة تدبير وتوزيع مستلزمات الإنتاج. وقال الدكتور عادل البلتاجى، رئيس مجلس البحوث والتنمية بوزارة الزراعة، إن الإستراتيجية تستهدف زيادة إنتاج القمح من ٧.٤ مليون طن إلى ١٢ مليوناً، وزيادة نسبة الاكتفاء الذاتى منه إلى ٧٤%، والاستمرار فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الأرز مع توفير فائض تصديرى مناسب فى حدود ٢٠٠ ألف طن سنوياً.
وكشف البلتاجى عن أن أحدث الدراسات رصدت تقلص مساحة الرقعة الزراعية، وأكدت فقدان مصر ٣٠٠ ألف فدان بالدلتا فقط خلال الفترة من ١٩٨٤ إلى ٢٠٠٧، وفقدان ٦٩٥ ألف فدان بالكامل على مستوى مصر، وتناقص الرقعة الزراعية ٣٠ ألف فدان سنوياً خلال تلك الفترة