«جوزيه» يقرر الرحيل عن الأهلى والاعتزال احتراماً للضحايا

طالب البرتغالى مانويل جوزيه، المدير الفنى للفريق الكروى الأول بالنادى الأهلى، وجهازه المعاون: بيدرو بارنى، المدرب العام، وفيدالجو، مخطط الأحمال، وأوسكار، محلل الأداء، بفسخ عقودهم فوراً مع النادى والعودة إلى بلادهم بعد الأحداث التى شهدتها مباراة المصرى، وتمسكوا بالرحيل عن النادى بعد الإهانات التى تعرضوا لها والأهوال التى لاقوها فى بورسعيد ونجاتهم من موت محقق بصعوبة بالغة، وكان «جوزيه» قد طالب السفارة البرتغالية فى مصر، فجر أمس، بتوفير تذاكر طيران له ولجهازه المعاون فى أقرب رحلة إلى البرتغال.
وحتى مثول الجريدة للطبع، كان مجلس إدارة النادى الأهلى منعقداً لبحث تداعيات الموقف، وعلمت «المصرى اليوم» أن هناك ضغوطاً كبيرة من مجلس الإدارة لإثناء «جوزيه» عن قراره، ولكن فى حال تمسكه بالرحيل أعلن المجلس أنه سيترك للمدرب البرتغالى كامل الحرية فى اتخاذ ما يراه، وتقدم النادى، صباح أمس الخميس، ببلاغ رسمى للنائب العام ضد كل من محافظ بورسعيد ومدير الأمن بالمحافظة متهماً إياهما بالتقاعس عن أداء مهام وظيفتيهما والتسبب فى المجزرة التى تعرضت لها جماهير الفريق فى بورسعيد. من جهته، سيطر الغضب على «جوزيه» بشكل شديد وسيطر عليه الحزن لجماهير الفريق التى لقيت حتفها.
وقال فى تصريحات لوسائل الإعلام البرتغالية: «أهنت بشكل شديد وتعرضت للضرب وكدت أموت لولا بعض رجال الأمن الذين أحاطوا بى، فعقب نهاية المباراة حدثت فوضى عارمة، وتم نقلى وسط سيل من الركلات واللكمات لإحدى الغرف أسفل المدرجات، وبعدها بفترة طويلة تم نقلى لغرفة اللاعبين، وفيها شاهدت أهوالاً ما بين جماهير قتلى ومصابين، ونحن لا نستطيع فعل شىء لهم سوى إسعافات أولية على يد طبيب الفريق الذى بذل جهداً كبيراً، لكن مات عدد كبير أيضاً».
وأضاف «جوزيه»: «الجماهير كانت مثارة بشكل كبير ولم يستطع الأمن التعامل معها، وهذه التجربة غيرت موقفى تماماً وجعلتنى أفكر جدياً فى الرحيل». وقال: «سأعتزل كرة القدم مستقبلاً احتراماً للموتى»، فيما قال بيدرو بارنى، المدرب العام للفريق: «ما حدث كارثة بكل المقاييس، ومنذ بداية المباراة والأمن يسمح لجماهير الفريق المنافس بإطلاق الصواريخ النارية والحجارة علينا دون أن يتدخل، وعند النهاية تحول الأمر إلى حالة من الجنون بهجوم الجماهير دون أى دور للأمن .