أندية العالم تدين المجزرة: بأى ذنب يموت الأبرياء

اهتمت وسائل الإعلام العالمية بأحداث موقعة استاد بورسعيد ووفاة ما يزيد على ٧٠ مشجعاً كروياً، عقب مباراة المصرى مع الأهلى، وقدمت الصحف والأندية الأوروبية التعازى لأسر الشهداء، فيما وصفوه بمأساة مصر.
وقالت صحيفة «أبولا» البرتغالية فى تعليقها على الأحداث «تراجيديا المأساة فى مصر»، ونقلت الصحيفة تصريحاً لمانويل جوزيه، المدير الفنى البرتغالى للأهلى، قال فيه: «تلقيت العديد من الضربات واللكمات لكننى بخير، أشعر ببعض الآلام فى الظهر والرأس لكنها لا تؤثر على الصحة العامة وأستطيع الحديث».
وأضاف: «بمجرد انتهاء المباراة لم أشاهد شيئاً ولم أستطع الجرى للدخول إلى غرف خلع الملابس أو حتى الصعود إلى مقصورة الاستاد، وشاهدت بعينى العديد من الجماهير ملقاة على الأرض سواء من القتلى أو المصابين، والكثير منهم توفى بين أيدينا فى غرفة خلع الملابس، بعدما هربوا من اعتداءات الجماهير المنافسة».
ونقلت صحيفة «كيكر» الألمانية أن المدرب البرتغالى اجتمع بمجلس إدارة النادى وطالب بفسخ عقده خلال الأيام القليلة المقبلة.
من جانبها، قالت صحيفة «ماركا» الإسبانية فى عنوانها حول الأحداث «الهمجية فى مصر»، وأكدت الصحيفة أنها حرصت على الاتصال بـ«ماكيدا»، المدرب السابق لريال مدريد والحالى للاتحاد السكندرى للاطمئنان عليه، ونقلت عنه رفضه مغادرة مصر فى الوقت الحالى بسبب كم الحب الذى يشعر به فى الإسكندرية.
ووصف «ماكيدا» الأحداث بأنها «حرب خالصة»، وقال: «كنت أتابع المباراة على الهواء، ورأيت كيف توقف الشوط الأول ربع ساعة، بعد ذلك تواصل اللعب وكان المصرى متأخراً بهدف، وكما يحدث عادة هناك، طرد أحد لاعبى الأهلى، وحاصروا ضيفهم وقلبوا النتيجة فى النهاية ٣/١».
واعتبر المدرب الإسبانى أن ما حدث ليس مأساة رياضية، بل نتيجة لكل ما يحدث فى البلاد خلال الأشهر الأخيرة من فوضى منظمة، وما يثير الاستغراب أن الأمن كثير للغاية فى الملاعب هنا، لكن لا أحد يحترم الشرطة، فهم يعتبرونها المسؤول عن القمع والناس تطاردهم، والملاعب تقتحم، والشماريخ لا تختفى.
فيما حرصت أندية ليفربول الإنجليزى ويوفنتوس الإيطالى وبايرن ميونيخ الألمانى والترجى التونسى والوداد البيضاوى المغربى على إعلان تضامنها مع الأحداث وتعازيها للشعب المصرى بالكامل، وقال ليفربول عبر صفحته الرسمية على «فيس بوك»: «نعزى الشعب المصرى فى الضحايا الذين شهدتهم أحداث بورسعيد».
كما قالت صفحة الترجى التونسى: «لأى سبب يموت شباب المسلمين.. لمباراة كرة قدم؟ ألا سحقاً لكرة القدم، ألا سحقاً لمنبع الفتن».
وقالت صحيفة الوداد البيضاوى المغربى: «تعازينا لأشقائنا المصريين فى وفاة ٥١ شخصاً فى مباراة المصرى والأهلى».