أديب الظــــل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منوعات دردشات تحميل كلبيات وافلام متنوعه رياضه عربيه عالميه و سيارات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 انا اللى قتلت السير لى ستاك

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر
Anonymous



انا اللى قتلت السير لى ستاك Empty
مُساهمةموضوع: انا اللى قتلت السير لى ستاك   انا اللى قتلت السير لى ستاك I_icon_minitimeالأربعاء 30 أبريل - 16:36:14


انا اللى قتلت السير لى ستاك Enayet عبدالفتاح عنايت
هذه القصة عادية وغير عادية..
شاب مصري بل شباب مصريون أثروا أن يرهنوا حيواتهم رجاء الهدف الأسمى في ذلك الوقت..
واحدة من تلك القصص التي نرويها ها هنا..
لكنها قصة لا تنتهي بمقتل البطل على أيدي أعداؤه..
قصة مختلفة هي..
وما كنت أعرف أن سطرين في كتاب التاريخ المدرسي تخفيان كل هذا الكم من الأحداث..
لم يكن مقتل السير لي ستاك حدثا عاديا ..
ولم يكن ما أستتبعه من أحداث عاديا أيضا..

***********
محمد عنايت، موظف مصري بسيط يحمل في قلبه أقصى ما يمكن لهذا القلب الضئيل أن يحمل من حب الوطن، وقدم كل ما يملك، بالفعل، تجاه هذا الوطن .. حتى أبناؤه .. ثمانية أشقاء كلهم ذكور لم يتوانى عنايت عن أن يسقيهم حب الوطن منذ الصغر فشبوا جميعا فدائيون .. وحينما أقعد المرض الأب شيخا في الثمانين .. مشلول الأركان.. كسير الفؤاد .. كان أثنان منهما قد استشهدا فداء للوطن .. ونُفي ثالث خارج البلاد وسحبت منه جنسيته .. فيما قضى الرابع أغلى أيام شبابه معتقلا .. حتى أصبح أسم (عنايت) لعنة على كل من يحمله .. وشرفا في سجل الأبطال..
***********
محمود عنايت
هو الأبن الأكبر، .. حينما كان عمره 23 عاما التحق بمدرسة المهندسخانة (كلية الهندسة) وكون مجموعة فدائية سرية كان يعقد إجتماعاتها بمنزل الأسرة في حي عابدين .. إرتأت هذه المجموعة تكوين فريق لأغتيال بعض الشخصيات الفاسدة المتعاونة مع الاحتلال البريطاني.

وكانت أول شخصية هي (بطرس غالي باشا) الذي عقد عدة اتفاقيات سياسية مع الاحتلال منها:
- تعيين سردار (قائد) انجليزي للجيش المصري يكون حاكما عاما للسودان بناء على أوامر مباشرة من ملك انجلترا وهو ما أدى إلى وضع الجيش المصري تحت سيطرة الاحتلال بشكل تام ليصبح مجرد تنظيم شكلي لا يمتلك أسلحة ولا يعرف كيف يستخدمها لو امتلكها.
- اتفاق خاص بالسودان أضاع حقوقه ومصالحه وحقه في تقرير مصيره ، وقد فصلت هذه الاتفاقية السودان عن مصر.
- اتفاق خاص بمد عقد قناة السويس لـ 40 عام قادمة لولا المقاومة الوطنية بقيادة المناضل محمد فريد.
- إصدار قوانين مقيدة لحرية الصحافة.

وعلى أثر ذلك قرر أعضاء المجموعة وضع خطة للتخلص من بطرس غالي، وكان قائد المجموعة هو "إبراهيم الورداني" خريج مدرسة الصيدلة البالغ من العمر حينئذ 24 عاما.

وبالفعل قام محمود عنايت والورداني بتنفيذ الخطة بنجاح وقُتل بطرس غالي وتم القبض على الورادني.

.... وبعد قيام الحرب العالمية الأولى، أتفقت المجموعة على اغتيال السلطان حسين كمال، فقام محمود عنايت بصنع القنبلة التي ستُلقى عليه وتم تحديد المكان (في الإسكندرية) والزمان (9 يولية 1915) وانتظر المنفذون مرور موكب السلطان والقيت القنبلة عليه بالفعل لكنها لم تصبه .. وتم القبض على المنفذين الثمانية وقدموا إلى محاكمة عسكرية أصدرت أحكامها بالإعدام على أثنين منهما قبل أن يُخفف الحكم ويستبدل باحكام أخرى.

وتم نقل محمود عنايت إلى سجن "الحضرة" بالإسكندرية في إنتظار النفي .. أو الإعدام.. لكن نتيجة لسوء معاملته في السجن تدهورت صحته بشكل متسارع حتى يئس الأطباء من شفائه فأعادوه إلى أهله ليمكث ثلاثة أشهر أسير المرض قبل أن يسلم الروح الطاهرة إلى بارئها.

وكانت هذه هي بداية النهاية .. نهاية بطل ومولد بطل جديد ..

***********
وأندلعت ثورة 1919 وعمت البلاد كلها..
في هذا التوقيت كان عبد الحميد عنايت (15 عاما) وعبد الفتاح عنايت (18 عاما) طالبين بالمدارس الثانوية .. أشتعلا حماسة.

وفي المدرسة عُوقب عبد الفتاح مرتين بالحبس أسبوع وبالجلد لأنه كان يحرض زملائه على التظاهر ويهتف بطرد الإنجليز وبسقوط وزير المعارف (التعليم) توفيق رفعت الذي هدد الطلبة بالرفت إذا اشتركوا في أي ثورة أو مظاهرة.

وانتهت المرحلة الثانوية فالتحق عبد الحميد بمدرسة المعلمين فيما أختار عبدالفتاح دراسة الحقوق.
***********
ومع بدايات عام 1922 بدأ الشقيقان يوقنان أن العمل ، وليس الهتاف، هو ما سيعيد إلى مصر حريتها ويخلصها من الاستعباد فاتفقا على تكوين "منظمة فدائية" تصبح على نمط المنظمة التي أنشأها البطل مصطفى كامل منذ بدء الحركة الوطنية عام 1906 والتي واصلت نشاطها على يد إبراهيم الورداني ومحمود عنايت عام 1910.

وتكونت المنظمة من خمسة أعضاء:
- عبدالفتاح عنايت
- عبدالحميد عنايت
- محمود عثمان
- محمد فهمي
- إبراهيم موسى

على أن يقوم كل منهم بتكوين منظمة فرعية يديرها بطريق غير مباشر. وكان نشاط المنظمة هو تحرير ونشر المنشورات الكتابية والحصول على السلاح للتخلص من كبار الشخصيات البريطانية وبالتالي إلقاء الرعب في قلوب الإنجليزي وإرغامهم على مغادرة البلاد.

وكان رأي عبدالفتاح أن قتل الإنجليز في قلب شوارع القاهرة المزدحمة بالمارة وفي وضح النهار سيكون له أثره الفعال في رفع الروح المعنوية لدى المصريين، بل وإلقاء الرعب في قلوب الإنجليز.. مع استبعاد نساء وأطفال الإنجليز.

وبالفعل نفذت المجموعة عدة عمليات مبهرة وخاطفة دون ترك أي أثر.. كان أول القتلى جندي بريطاني تم قتله في وضح النهار في ميدان رمسيس المزدحم.

وتوالت العمليات:
المراقب العام لوزارة المعارف (مستر براون)
وكيل حكمدار القاهرة (كيف)
مدير مالية الجيش الإنجليزي (بيجوت)
مراقب وزارة الزراعة (براون الطاغية) – فشلت العملية لكنه رحل بعدها مذعورا إلى بلاده
رئيس عنابر السكة الحديد (ماكنتاس) – فشلت العملية لكنه رحل بعدها مذعورا إلى بلاده
ضابطان بحريان إنجليزيان
أستاذ القانون الإنجليزي (روبسون)
إلقاء قنابل يدوية على عدة ثكنات إنجليزية
***********
وبعد هذه العمليات الناجحة إرتأت المنظمة التخلص من أكبر الرؤوس الإنجليزية في مصر (اللورد اللنبي) المندوب السامي البريطاني وبالفعل تم وضع الخطة وأختيار المنفذين وتحديد ساعة الصفر، قبل أن يلاحظ زيادة الحراسة حوله بشكل مريب في نفس الوقت الذي نشرت الصحف أن سردار الجيش المصري سيعود من إجازته في لندن وسيمر بالقاهرة عائدا إلى السودان وسيبقى في مصر أسبوعا كاملا!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
انا اللى قتلت السير لى ستاك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المكالمه التى قتلت سوزان تميم
» انتهى كل اللى كـــــــــــان
» تخيل ان العضو اللى قبلك نايم كيف تصحيه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أديب الظــــل :: منتديات اديب الظل العامــــه :: منتــدى الاثار والتاريخ والسياحه-
انتقل الى: