زائر زائر
| موضوع: الصهيونية واقامة اسرائيل الإثنين 12 مايو - 19:43:17 | |
| الصهيونية وإقامة دولة إسرائيل
|
[size =12]يشتق إسم "الصهيونية" من كلمة "صهيون" التوراتية وهو الاسم المرادف التقليدي لأورشليم القدس وأرض إسرائيل. والصهيونية هي أيديولوجية تمثل التطلع المستمر لليهود في أنحاء العالم الى استرداد وطنهم القومي التاريخي- صهيون, أرض إسرائيل.تقوم فكرة الصهيونية على أساس الرابطة الطويلة والمستمرة بين الشعب اليهودي وأرضه وهي العلاقة التي بدأت قبل 4000 عام تقريبا, عندما توطن إبراهيم الخليل في كنعان التي أصبحت معروفة في فترة لاحقة باسم أرض إسرائيل.[/size]
[size=12 ]يتمثل جوهر التفكير الصهيوني في مبدأ كون أرض إسرائيل المنشأ التاريخي للشعب اليهودي والإيمان بأن تواجد الشعب اليهودي في أي مكان آخر يعني العيش في المنفىويعود الأمل اليهودي في العودة الى الوطن القومي الى اليهود الذين هجروا إلى بابل قبل حوالي 2500 سنة- وهو الأمل الذي تحول إلى حقيقة في نهاية المطاف. ("على أنهار بابل هناك جلسنا، فبكينا عندما تذكرنا صهيون". مزامير دؤود 137:1 ). هكذا لم تخترع الصهيونية التي نشأت في القرن التاسع عشر فكرة العودة ولا كيفية تطبيقها وإنما جمعت بين فكرة قديمة وحركة ناشطة وجعلتهما مؤهلتين معا لتلبية حاجات العهد وروحه.ُولد تيودور (بنيامين زئيف) هرتزل مؤسس الصهيونية السياسية المعاصرة في بودابست في العام 1860, وتلقى تعليمه بروح حركة التنوير اليهودية الألمانية حيث بلور موقفه الإيجابي من الثقافة العلمانية. في العام 1878 انتقلت عائلة هرتزل إلى فيينا. وفي العام 1884 حصل على درجة الدكتوراة في مجال القانون من جامعة فيينا. وأصبح هرتزل في ذلك الحين كاتبا روائيا وكاتبا مسرحيا وصحافيا حيث عمل مراسلا في باريس للصحيفة الليبرالية البارزة انذاك"Neue Freie Press" "[/size] خلال تلقيه الدراسة في جامعة فيينا عام 1882 وقف هرتزل لأول مرة عن كثب على ظاهرة اللا- سامية الأمر الذي انعكس كثيرا على سيرة حياته وعلى مصير اليهود في القرن العشرين. وفي وقت لاحق خلال فترة إقامته في باريس تعرض هرتزل شخصيا لظاهرة معاداة السامية. وكان هرتصل في ذلك الوقت يعتبر المشكلة اليهودية قضية اجتماعية. وفي العام 1894 انتهى من كتابة مسرحية تحمل اسم : الغيتو ( حي اليهود) والتي عبر من خلالها رفضه لفكرة اندماج اليهود في الشعوب الأخرى أو اعتناقهم لديانات جديدة حلأ للقضية اليهودية. هرتصل كان يأمل في أن تؤدي مسرحية "غيتو" إلى إثارة نقاش مفتوح وبالتالي إلى حل يعتمد على التسامح والاحترام المتبادلين بين المسيحيين واليهرتزل هو الذي ابتكر عبارة "إذا صدق عزمكم فهي ليست اسطورة" التي تحولت إلى شعار الحركة الصهيوية. ورغم أن احدا في تلك الفترة لم يكن يتصور ذلك, غير ان الحركة الصهيونية وبعد مرور خمسين عاما فقط على المؤتمر الصهيوني الأول نجحت في إقامة دولة إسرائيل المستقلة. الصهيونية والعرب[/size[size=24]]
[size=12]بهزيمة وتفكك الإمبراطورية العثمانية في العام 1918 وبفرض الإنتداب الإنجليزي على فلسطين من قبل عصبة الا مم في العام 1922، سارت الحركة الصهيونية مساراً جديداُ نتيجة تغير أطراف المعادلة وكثفت الجهود في إنشاء كيان للشعب اليهودي في فلسطين وتأسيس البنى التحتية للدولة المزمع قيامها وقامت المنظمة الصهيونية بجمع الأموال اللازمة لهكذا مهمة والضغط على الإنجليز كي لا يسعوا في منح الفلسطينيين استقلالهم. شهدت حقبة العشرينيات من القرن الماضي زيادة ملحوظة في أعداد اليهود المتواجدين في فلسطين وبداية تكوين بنى تحتية يهودية ولاقت في نفس الجانب مقاومة من الجانب العربي في مسألة المهاجرين اليهود. تزايدت المعارضة اليهودية للمشروع الصهيوني من قبل اليهود البارزين في شتّى أنحاء العالم بحجة أن ياستطاعة اليهود التعايش في المجتمعات الغربية بشكل مساوي للمواطنين الأصليين لتلك البلدان
في العام 1933 وبعد صعود هتلر للحكم في ألمانيا، سرعان ما رجع اليهود في تأييدهم للمشروع الصهيوني وزادت هجرتهم إلى فلسطين لا سيما أن الولايات المتحدة الامريكيةأوصدت أبواب الهجرة في وجوه المهاجرين اليهود. وبكثرة المهاجرين اليهود إلى فلسطين، زاد مقدار الغضب والامتعاض العربي من ظاهرة الهجرة المنظمة، وفي العام 1936، بلغ الامتعاض العربي أوجه وثار عرب فلسطين، فقامت السلطات الإنجليزية في فلسطين إلى الدعوة إلى إيقاف الهجرة اليهودية. واجه اليهود الثورة العربية بتأسيس ميليشبات يهودية مسلحة بهدف القضاء على مقاومة السكان العرب الأصيلين في الأرض(ويجب الإشارة إلى تكون العرب في فلسطين من تنوع يعود للكنعانيين وسواهم من سكان البلاد التاريخيين والذين يعود وجودهم لما قبل المرور العابر"غير المثبت تاريخياً" للعبرانيين)ومن أهم هذه العصابات الهاجاناة مع أحداث الحرب العالمية الثانية، قرر الطرفان المتنازعان تكثيف الجهود في وجه هتلر النازي عوضاً عن ضرب الإنجليز. بعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها، زعم البعض أن 6 مليون يهودي تمت إبادتهم على يد القوات النازية مما خلّف مئات الألوف من اليهود مشردين في أنحاء العالم ولا ينوون العودة إلى بلادهم الأصلية التي إتهمتها الدعاية الصهيونية بأنها سلمتهم لقمة سائغة لهتلر في الوقت الذي برهن فيما بعد عن تواطئ الصهيونية في المجازر بقصد دفع اليمواطنيين الأوربيين اليهود للرحيل بإتجاه الأرض المنوي إغتصابها من أهلها الأصليين ومن جانب آخر سعت المراكز الإستعمارية للإستمرار بنيتها بناء معسكر لها في قلب الوطن العربي وتحديداً بعد التحول الحاصل لديها وإستنتاجها ضرورة الإنسحاب من الكثير من مستعمراتها في العالم وتحديداً تحت ضغط تنامي الشعور القومي بالمستعمرات وظهور الإتحاد السوفييتي القوي القادر على دعم نضالاتها الإستقلالية وهو ما غطته بدعوي إعلامية من وزن الشعور بالذنب نتيجة تقاعسها عن دحر القوات النازية حين نشأتها وترك هذه الدول هتلر يعيث في أوروبا الفساد.وهوالمشروع الذي ورثته الإمبراطورية الأمريكية الصاعدة عن المركز البريطاني المتهالك بعد الحرب وكان من أبرز الداعين لهذا الدور الرئيس الأمريكي ترومان الذي بدوره ضغط على هيئة الأمم المتحدة لتعترف بدولة إسرائيل على تراب فلسطين خصوصاً أن بريطانيا كانت في أمس الحاجة للخروج من فلسطين. دولة إسرائيل : الحلم الذي تحقق الصهيونية في القرن الحادي والعشرين شكلت قيام اسرائيل تحقق الهدف الصهيوني المتمثل في الحصول على وطن معترف به دوليا وقانونيا للشعب اليهودي في أرضه التاريخية, حيث يعيش اليهود دون اضطهاد وحيث يستطيعون تطوير حياتهم وهويتهم. منذ العام 1948 حددت الصهيونية مهمتها الأولى بالاستمرار في دفع عملية "جمع الشتات" التي دعت في حينه إلى بذل جهود حثيثة لإنقاذ الجاليات اليهودية التي كانت تتعرض جسديا وروحيا للخطر. كما سعت الصهيونية بعد 1948 إلى الحفاظ على وحدة الشعب اليهودي واستمراريته وركزت على مركزية إسرائيل في حياة اليهودية في كل مكان. خلال القرون الماضية شكل التطلع إلى استرداد الشعب اليهودي لأرض إسرائيل الرابطة التي وحّدت الشعب اليهودي في الشتات. اليهود في أنحاء العالم قبلوا الصهيونية عقيدة يهودية ويدعمون دولة إسرائيل معتبرين إياها تطبيقا أساسيا للصهيونية ومقدرين مساهمة دولة إسرائيل ثقافيا واجتماعيا وروحيا بصفتها عضوا في الأسرى الدولية وتطبيقا حيويا وإبداعيا للروح اليهودية.
[/size]
|
|