قدم وزير الدفاع الاسرائيلي موشى ديان - دون ان يدري بالطبع – مساهمة جليلة فى مجهو جمع المعلومات . عندما القى بيانا وافيا امام الكنيست عن اسقاط طائرة الركاب الليبية المدنية والتى اسقطتها مقاتلات الفانتوم الاسرائيلية قبل الحرب بسبعة اشهر والتى احدث اسقاطها رد فعل وازدراء فى انحاء العالم اجمع وكانت الطائرة قد انحرفت عن مسارها نتيجة خطأ ملاحي فطارت على ارتفاع 24 الف قدم فوق مستوطنة "تسيون" التى تقع غرب رأس سدر بمسافة 32 ميل بحري وكانت تطير بسرعة 750 كيلو متر فى الساعة بإتجاه الشمال الشرقى فى تمام الساعة 1.54 دقيقة ظهر يوم الاربعاء 21 فبراير 1973.
وقال ديان امام الكنيست : ان الرادار الاسرائيلي اوضح الخط الملاحي للطائرة فى الساعة 1.56 بالضبط وان الاوامر صدرت فى الساعة 1.59 لطائرتى الفانتوم للحاق بالطائرة وظلت الفانتوم تدور حول الطائرة لمدة 7 دقائق ثم اطلقت نحوها الصواريخ واسقطتها الساعة 2.11 وكانت على بعد 20 كيلو متر من شرق القناة.
واستخلص رجال المخابرات المصرية من حديث ديان ان الرادار الاسرائيلي يستغرق دقيقتين فى تحديد مسار طائرة تسير بسرعة 750 كيلو متر/ الساعة وان قيادة سلاح الجو الاسرائيلي تصدر الاوامر بالاجراء المناسب بعد ثلاث دقائق كاملة.
وبهذه الحسبة استطاعت القوات الجوية المصرية وضع جدول ثابت لعملية رصد الرادار الاسرائيلي.