أديب الظــــل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منوعات دردشات تحميل كلبيات وافلام متنوعه رياضه عربيه عالميه و سيارات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 السلطان عبد الحميد الثانى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر
Anonymous



السلطان عبد الحميد الثانى Empty
مُساهمةموضوع: السلطان عبد الحميد الثانى   السلطان عبد الحميد الثانى I_icon_minitimeالسبت 17 مايو - 17:41:52

عبد الحميد الثاني
(لن يستطيعوا أخذ فلسطين إلا عند تشريح جثتي وساعتها يأخذونها بلا ثمن، أما وأنا على قيد الحياة فلا).
في سنة 1258هـ-1842م ولد السلطان عبد الحميد ونشأ وترعرع في دار الخلافة العثمانية التي كانت محط أنظار المسلمين، كانت لهم نعم العون والسند، يجتمعون تحت رايتها، ويحتمون بها من شرور أعداء الإسلام.
ومرت الأيام، وآن لـ(عبد الحميد الثاني) أن يتحمل المسئولية في وقت كانت تحيط فيه الأخطار بالدولة من كل جانب، بعد أن أصدر شيخ الإسلام في دار الخلافة العثمانية فتواه التاريخية بعزل السلطان (مراد الخامس) وتعيين شقيقه الأصغر
عبد الحميد الثاني خليفة على المسلمين.
وقبل أن يباشر السلطان مهامه الجديدة صلى لله تعالى ركعتين شكرًا في جامع
(أبي أيوب الأنصاري) وهناك تسلم من شيخ الإسلام سيف عمر بن الخطاب
-رضي الله عنه- وهو سيف الخلافة، وبدأ موكب السلطان الجديد يسير في شوارع العاصمة (استنبول).. تنثر الزهور، وتنشر الرياحين من شرفات المنازل ابتهاجًا بالسلطان الجديد، حتى إذا مرَّ الموكب بقبر والد السلطان ومقابر أجداده
الفاتحين، نزل السلطان عبد الحميد ليدعو لهم بالرحمة والمغفرة وفاء وعرفانًا.
وبدأ السلطان عبد الحميد الثاني بداية طيبة تدل على اعتزازه بدينه الإسلامي وفخره بتعاليمه، فكان أول ما أصدره من قرارات أن أقرَّ الدستور الذي يكفل المساواة بين جميع الناس من خلال المجالس الشرعية، كما أصدر أوامره بحرية القضاء لتكون كلها نافذة من خلال النظام الإسلامي للدولة، فظل الإسلام في عهده منبع القوانين ودستورها، كما عرف السلطان للعلماء حقهم، فكان لا يقطع أمرًا دونهم، ويحرص على استشارتهم والأخذ بآرائهم.
وقد حاول اليهود عن طريق زعيمهم الماكر (هرتزل) استمالة السلطان عبد الحميد الثاني، حتى يسمح لهم بإقامة وطن لليهود في فلسطين (بيت المقدس)، فعرضوا عليه مبلغًا ضخمًا في ذلك الزمان البعيد يقدر بثلاثة ملايين من الجنيهات بالإضافة إلى دفع مبلغ كبير للدولة العثمانية -سنويًّا- مقابل أن يصدر السلطان عبد الحميد قرارًا يسمح فيه لليهود بالهجرة إلى فلسطين والتوطن فيها، وهنا قال السلطان عبد الحميد قولته الخالدة التي سجلها التاريخ بمداد من ذهب: (لست مستعدًّا لأن أتخلى عن شبر واحد من هذه البلاد، فهي ليست ملكي بل هي ملك لشعبي، روي ترابها
بدمه، وليحتفظ اليهود بأموالهم، ولن يستطيعوا أخذ فلسطين إلا عند تشريح
جثتي، وساعتها يأخذونها بلا ثمن، أما وأنا على قيد الحياة.. فلا).
واستمرت مكائد اليهود، فحاول هرتزل، أن يقدم عرضًا مغريًّا جديدًا
للسلطان، فلقد كانت الدولة العثمانية مدينة لأوروبا بمبلغ كبير من المال، وعرض اليهود تسديد هذه الديون مقابل تحقيق طلبهم، ولكن السلطان كان أثبت جأشًا وأقوى عزيمة عندما قال: (إن الديون ليست عارًا، ولكن العار أن أبيع أرضًا
لليهود، فليحتفظ اليهود بأموالهم، فالدولة العثمانية لا يمكن أن تحتمي وراء حصون بنيت بأموال أعداء المسلمين).
واستمرت الدسائس والحيل الخبيثة، ففي عام 1902م طلب هرتزل من السلطان أن يسمح له بإنشاء جامعة عبرية في فلسطين يديرها أساتذة من بني صهيون، فرفض السلطان هذا العرض أيضًا، لأنه يعلم أن هذه الجامعة سوف تكون بداية لاحتلال الأرض، فأنكر جميع رسائلهم ورفض قبول هداياهم.
وعند ذلك عمل اليهود على تأليب أوروبا وروسيا ضد السلطان عبد الحميد، فقامت الثورات على الحدود، وأعلنت روسيا الحرب على الدولة العثمانية، وتنكرت أوروبا للمعاهدات المعقودة معها، فوقفت إلى جوار روسيا في حربها ضد السلطان
عبد الحميد.
وفي نفس العام ثار المسيحيون في (تكريت) بتحريض من البابا، وكان السلطان يحارب ومن ورائه قلوب المسلمين تدعو له، ورغم هزيمته فإن القادة والجنود العثمانيين أظهروا شجاعة فائقة شهد بها الأعداء الأوربيون، ولكن لم تشغل هذه الأحداث السلطان عبد الحميد عن الإصلاحات الداخلية في شتى أنحاء الدول العثمانية؛ فنشر التعليم المدني بجميع مراحله وأنواعه، وأنشأ جامعة (استنبول)
سنة 1885م والتي كانت تعرف أولا باسم (دار الفنون) كما أنشأ دورًا للمعلمين ومعاهد فنية ومدارس ابتدائية وثانوية مدنية، واهتم بالتعليم العسكري، وأنشأ المكتبات ومدرسة خاصة لتخريج الدعاة.
كما توسع في إنشاء الخطوط الحديدية ليسهل الحج وذلك بتقصير مدة الرحلة وليجعله في متناول الجميع، واستخدم البرق كوسيلة جديدة للمراسلة، وتبنى مشروع الجامعة الإسلامية، وسار فيه سيرًا مباركًا، وعمل على إعادة الهيبة إلى الخلافة كما كانت في عهودها الأولى، وكان دائمًا يدعو المسلمين إلى الاتحاد، كما كان حريصًا كل الحرص على نشر هذا الأمر بين المسلمين جميعًا في كل البلاد الإسلامية.
لكن اليهود ظلوا يعملون ضده في الخفاء، فسلطوا عليه إعلامهم، واتهموه في حياته الخاصة، وشهروا به وبأسرته، وساهموا في إنشاء جمعية (الاتحاد والترقي العثمانية) التي قامت بثورة عسكرية استمرت عامًا كاملاً من سنة 1908 حتى سنة 1909 ونجحت بعدها في سلب الخلافة من السلطان عبد الحميد، وقررت نفيه إلى (سالونيك) في إبريل سنة 1909م.
وظل عبد الحميد الثاني في منفاه حتى لقي ربه سنة 1918م بعد أن أدار شئون الدولة العثمانية لمدة أربعة وثلاثين عامًا، فكان من أطول سلاطين الدولة العثمانية
حكمًا، كما كان من أكثر السلاطين الذين تمَّ الافتراء عليهم زورًا وبهتانًا.
1

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
Anonymous



السلطان عبد الحميد الثانى Empty
مُساهمةموضوع: رد: السلطان عبد الحميد الثانى   السلطان عبد الحميد الثانى I_icon_minitimeالإثنين 26 مايو - 20:04:15

ما هو السر الذي احتفظ به السلطان عبد الحميد طوال حكمه (33) سنة، ولم يبح به لأحد؟ ما هو السر الذي كان يؤمل عليه رجوع الدولة العثمانية دولة كبرى؟ ما هو السر الذي احتفظ به وهيأ الظروف له حتى اتهمه الصديق بالضعف والعدو بالظلم والغدر؟ لنستمع إليه حيث يقول في مذكراته (17 مارس 1333): "منذ أربعين عامًا وأنا أنتظر أن تشتبك الدول الكبرى مع بعضها البعض ـ روسيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا ـ كان هذا كل أملي؛ كنت أرى أنّ سعادة الدولة العثمانية مرتبطة بهذا وجاء ذلك اليوم الذي كنت أنتظره، ولكن ...
هيهات فقد أبعدوني عن العرش، وابتعد الذين حكموا البلاد بعدي عن العقل والتبصر، والفرصة العظيمة التي ظللت أربعين عامًا في انتظارها ولت وأفلتت من يد الدولة العثمانية إلى الأبد.
جاهدت لكي لا يعزلوني عن العرش طوال ثلاثين عامًا، وجهادي هذا كان من أجل هذه الفرصة.
حبست الأسطول في الخليج ولم أخرجه ولو للتدريب، وحبسي له كان من أجل هذه الفرصة.
تجاهلت الحرب اليونانية لكي لا أدع للإنجليز منفذا للاستيلاء على كريت، وتجاهلي هذا كان من أجل هذه الفرصة، بمعنى آخر: إنّ كل مجهودي قرابة ثلاثين عامًا، بصوابه وبخطئه، إنّما كان من أجل هذه الفرصة.
وحفظت هذا السر في نفسي أربعين عامًا.

وسأوضحه لأحفادي لكي يعرفوا أنّي لم أفاتح فيه أحدًا، حتى مع أكثر صدوري العظام ثقة، لأنّي تعلمت بالتجارب أنّ شيئًا يعرفه اثنان يخرج عن كونه سرًا، ولذلك كان من ألزم الأمور ألاّ يعرف مقصدي هذا أحد، وألاّ تحس به الدول الأجنبية.

كان تقديري أنّ استخدام العثمانيين لفرصة كهذه في وقتها، وبتبصر كفيل بأن ينقذهم، فيعيدون لدولتهم مكانتها في مصاف الدول العظمى.

كان الواضح أنّ التنافس بين الدول الكبرى سيجرها أخيرا إلى التصارع والتصادم فيما بينها، وعلى هذا فإنّ الدولة العثمانية أمام تصارع وتصادم كهذا تصبح بعيدة عن أخطار التمزق والتقسيم، ويوم التصادم سيوضح قيمتها بين الدول.

هذا هو سر سياستي التي استمرت 33 عامًا".

رحم الله السلطان عبد الحميد الذي هُضم قدره من قبل مثقفينا، والذي كان يفكر بقوة وإرادة أجداده سلاطين بني عثمان، وقاتل الله أدعياء العلم والتحرر، كيف جروا هذه الأمة إلى ويلات وإلى نكبات عظام لها أول وليس لها آخر، حتى أصبحت دولة عظيمة من دول الإسلام، تمتد عبر قارات ثلاث، أصبحت في مدى عشر سنوات حفنة من تراب.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
السلطان عبد الحميد الثانى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صور لحارس مرمى الاهلى (امير عبد الحميد)
» سلطنه النوم الجزء الثانى خاص بعالم الحيوان
» مصطلحات....الحج.....تعالوا....نفهمها.....بمنتهى... ..البساطه...."الجزء الثانى"
» للعام الثانى ميسى افضل لاعب بجائزة افضل لاعب في العالم لعام 2010.

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أديب الظــــل :: منتديات اديب الظل العامــــه :: منتــدى الاثار والتاريخ والسياحه-
انتقل الى: