أكد الدكتور ناصر ابراهيم استاذ التاريخ بجامعة القاهرة واحد محررى كتاب200 عام على الثورة الفرنسية أن الكتب الدراسية ما زالت تحمل الكثير من المتناقضات والحقائق المشوهة عن الحملة الفرنسية على مصر ،واضاف لبرنامج صباح الخير يامصر أن الكتابة عن التاريخ للحملة تأرجح بين اتجاهين الاول يراها استعماراً عادياً ولم تفعل شئ سوى الصدمة الحضارية الطبيعية بسبب فرق التقدم بين البلدين، والاتجاه الثانى يرى انها مرتبطة بالتقدم الثقافى والفنى الذى حدث بعد ذلك ، وبشكل عام فان الفن كان سلاح نابليون القوى فى الحملة .
اشار الدكتور ناصر الى ان حجر رشيد لاعلاقة له بالحملة واكتشاف الحجر تم من خلال شمبليون وهو ما زال فى لندن ووقت الحملة لم يكن عمره يتجاوز 7 سنوات .
واكد الدكتور ناصر ان البعض يتخيل ان مصر كانت تعانى من الخواء وان الحملة جاءت بالعلم وهذا ستار للاستعمار ،وهناك دراسة تاريخية هامة اكدت ان محمد على بنى نهضة مصر على اساس ما سبق الحملة وليس الحملة ذاتها ،لأن فرنسا جاءت لتزيد عصور الظلام اظلاماً وكسر سلاح العلم بدليل نفيه للعلماء حتى لا يحرضون الناس على الثورة .
ويضيف: مافعله محمد على انه بدأ بتسليح العلماء فارسل البعثات الى فرنسا واستقدم العلماء الفرنسيين الذين لم يعد لهم قيمة فى فرنسا ، فهو صياد ماهر .
ويشير الدكتور ناصر فى البرنامج الى ان مصر كانت تملك مرصد فلكى قبل الحملة الفرنسية ، بادوات بدائية وخشبية وكان يديره رضوان افندى الفلكى.