اللواء نبيل صادق - أحد المشاركين في لجنة التحكيم بشأن طابا - والذي يؤكد أن الحقائق التاريخية والعسكرية والاستراتيجية تؤكد أن أم الرشراش وطابا هما امتداد واحد وان عناد اليهود بشأن ضم طابا هي الأخرى كان يهدف إلى زيادة المسافة التي تطل فيها إسرائيل على البحر من مسافة 3 كم بعد ضم طابا كما يقول : كانت نقطة طابا ضمن النقاط التي كانت تريد إسرائيل الاحتفاظ بها أثناء معاهدة السلام في 1979 إلى المرحلة الأخيرة من الانسحاب وتم إبرام معاهدة خاصة لذلك في 25 أبريل 1982 لحل المشاكل الخاصة بالعلامات الحدودية واستمرت المفاوضات بسبب الجانب الإسرائيلي الذي كان يغلب على مجادلته الأسلوب الاستفزازي
والتهريجي حتى انتهت المشكلة في مارس 1989 وأم الرشراش إحدى المناطق الاستراتيجية التابعة لمصر والتي ما زالت إسرائيل تحتلها بدون أن يكون لديها أي مستندات تخص تلك المنطقة ولكن إسرائيل تعتمد على قدراتها في تزييف الحقائق وتزوير التاريخ وانه من الصواب حاليا آن تطالب الحكومة المصرية بخط الحدود المتفق عليه في عام 1947 وحسب قرار التقسيم 81 الصادر من الأمم المتحدة , وبالتالي سيكون من حقنا المطالبة بالعديد من النقاط المحتلة من جانب إسرائيل حتى الآن ومنها أم الرشراش .
اللواء أركان حرب دكتور مهندس صلاح الدين سليم - الأستاذ بأكاديمية ناصر العسكرية العليا - لا نستطيع أن نفرط في مصرية أم الرشراش التي استغلت إسرائيل في 7 يناير 1949 وقف إطلاق النار خلال الجولة العربية الإسرائيلية الأولى وتحركت قواتها صوب خليج العقبة احتلتها في 10 يناير 1949 ثم وقعت مصر وإسرائيل اتفاقية الهدنة في رو دس في 24 فبراير 1949 وبدأت إسرائيل في بناء ميناء إيلات علي خليج العقبة وتوسعت حديثا لإقامة مطار دولي جديد باسم مطار السلام في المنطقة المتاخمة لإيلات من جهة الشرق ليكون هناك إيلة الشرقية وإيلة الغربية وتضطرب مفاهيم السيادة والوطنية في إطار الكونفدرالية الثلاثية التي تقودها إسرائيل وترعاها أمريكا والحركة الصهيونية العالمية ولست ادري كيف لا يعرف الدبلوماسيون والمؤرخون أن رئيس إسرائيل عزرا فيتسمان قد أبلغ أول قنصل مصري في إيلات انه كان يقلع بطائرته إلى خليج العقبة حتى الصخرة الحمراء على حدود مصر مع إسرائيل ويلف حينئذ مبتعدا عنها حتى لا يخترق الحدود المصرية والصخرة الحمراء تقع في قلب إيلات وهناك فندق كبير في المدينة حاليا يحمل اسمها , واعترف فيتسمان للقنصل المصري بأن أم الرشراش مصرية وان الميناء وجزء كبير من مدينة ايلات أقيم على ارض المدينة المصرية واكثر من ذلك أن الفريق الراحل كمال حسن علي روى في مذكراته انه خلال الجولة العربية الإسرائيلية الأولى عام 1948 كان يتجه من دهب على خليج العقبة إلى أم الرشراش على ظهر جمل يكمل مروره على نقاط الحدود المصرية على الخليج وكانت هناك نقطة حرس حدود مصرية واستراحة خاصة بالملك فاروق بل الأكثر من ذلك أن أحد المستشارين المصريين الذين شاركوا في مفاوضات عودة طابا دق بيديه في بداية المفاوضات بقوة على منضدة المفاوضات ليحذر الوفد الإسرائيلي من المراوغة بشأن طابا ورفض التحكيم حولها في الوقت الذي يمكن آن يثير فيه المصريون مسألة أم الرشراش ذاتها والسيادة المصرية عليها .
الوثائق التاريخية التي تؤكد مصرية أم الرشراش فالدليل الدامغ على حق مصر في تلك المنطقة تؤكده حدود 1948 التي صدر من خلالها قرار الأمم المتحدة رقم 242 ورقم 838 والتي تؤكد أن أم الرشراش ارض مصرية وهما القراران اللذان بناء عليهما حصلت إسرائيل على عضوية الأمم المتحدة كدولة لها حدود وبعد القرار 181 الخاص بتقسيم فلسطين إلي دولتين إحداهما يهودية والأخرى فلسطينية كانت أم الرشراش خارج تلك الحدود واستمرت كذلك حتى احتلال إسرائيل لها في مارس عام 1949 .
وعلى طريقة شهد شاهد من أهلها فقد كذبت خرائط موثقة من جانب مؤرخين يهود وإسرائيليين المزاعم الإسرائيلية ومحاولاتها المعتادة لتزييف الحقائق واكتساب حق الوجود غير الشرعي وغير القانوني حيث آن هذه الوثائق تتضمن خريطة تتناقض مع المزاعم الإسرائيلية التي تقول آن إيلة أو ايلوت هو الاسم القديم لأم الرشراش المقام عليها ايلات حاليا وتفضح ادعاءات إسرائيل وتطعن في حقها المقدس في منطقة أم الرشراش المصرية وقد ظلت تلك الوثيقة سرا عسكريا خطيرا
لا يجوز الاقتراب منه أو التعرض له حتى وقعت في يد اثنين من الباحثين الإسرائيليين في علم الجغرافيا هما ( افرايم و مناحم تالمي ) فقاما بنشر نسخة منه في كتاب صدر في القدس عام 1971 الطبعة الأولى منه تحت عنوان : ” معجم كل أرض إسرائيل ” وهو الكتاب الذي فضح زيفهم و أكد آن منطقة ايلة التي ورد ذكرها في التوراة كأرض إسرائيلية مقدسة ليست منطقة ايلات الحالية وان منطقة ايلة أو ايلوت منطقة أخرى تبعد حوالي 9 كيلومترات عن المثلث المصري أم الرشراش للداخل وتشير الوثيقة آن منطقة ايلة مستوطنة يهودية تم إقامتها على ارض فلسطينية في عام 1918 بعد أن تمكن من شرائها صهيوني متعصب في عام 1892 هو البارون موريس هيرش عن طريق شركة يفا وهي اختصار لاسم شركة اليهودية للاستيطان والتي أنشأت عام 1891 وأوفت لها أموال تقدر بحوالي 100 مليون دولار في ذلك الوقت وقد تم بناء تلك المستوطنة في موقع القرية العربية نجمة الصبح و أطلق عليها اليهود اسم ايلة باعتبارها المدينة التي جاء ذكرها في التوراة خمس مرات ثم عادت إسرائيل من جديد لتطلق نفس الاسم ولكن بشيء من التحريف على أم الرشراش وتسميها ايلات .
محمد الدرينى - أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير أم الرشراش المصرية المحتلة ( ايلات ) - و هشام أبو شنب - رئيس الهيئة القانونية للجبهة - و محمد
المرسى - أمين الإعلام للجبهة - ..ويعتبر محمد الدريني التلميذ المقرب لأستاذه اللواء أحمد شهيب عميد الفدائيين أول من اكتشف الأسلحة الفاسدة عام 1948 وأسس تنظيم مسلح لتأديب الإنجليز في مصر أطلق عليه الناس تنظيم ” البسكلتة” حيث كان الفدائيون يستخدمون البسكلتة في عملياتهم و خاصة اللواء أحمد شهيب معارك عنيفة ضد الإنجليز و الفرنسيين عام 1956 و أول من أسس تنظيم مسلح بعد هزيمتنا في عام 1948و هو الذي اختار الموقع الحالي لقوات الصاعقة ..
يقول محمد الدريني : أثار الرئيس مبارك قضية أم الرشراش في برنامج ” صباح الخير يا مصر ” بالتليفزيون المصري عام 1997 أثناء احتفالات مصر بعيد تحرير سيناء حيث قال في معرض حديثه عن العدو الصهيوني : ” ما هي أم الرشراش أهي .. ومتكلمناش ” .. بعد ذلك قمت بتأسيس اللجنة الشعبية لاستعادة أم الرشراش وفتحنا عضويتها لكافة المصريين بمختلف انتماءاتهم ورشحت لقيادتها المرحوم محمد شكري عبد الفتاح مقرر لجنة الحريات بنقابة المحامين .. وقد واجهت اللجنة ودعاة أم الرشراش حربا نفسية وذهب البعض إلى اعتبارنا خميرة عكننة ولم يكن أمام دعاة أم الرشراش سوى توجيه إنذار على يد محضر لأعضاء الحكومة يطالبهم بالانضمام إلى اللجنة وإلا اعتبر الرافض منكرا لترابنا الوطني مما يستوجب مقاضاته وطلب إسقاط الجنسية عنه وترحيله خارج البلاد وعقدت اللجنة مؤتمرها الأول في 9/9 /1999 بفندق شبرد وكان على رأس الحضور اللواء أركان حرب دكتور مهندس صلاح سليم الأستاذ بأكاديمية ناصر العسكرية العليا واللواء طلعت مسلم و محمد فريد حسنين و قيادات حزبية وفكرية وعسكرية وأمنية ( سابقة وحالية ) وكان من بين توصياته إعطاء مهلة عام للحكومة لكي تعمل في اتجاه عودة الأرض السليبة وإقرار مشروعنا الزراعي والصناعي في سيناء .. وفي أبريل 1999 صرح الدكتور أسامة الباز في ندوة بأكاديمية السادات للعلوم الإدارية أن القضايا المعلقة مع إسرائيل والمتروكة للمستقبل بأن
” قضية أم الرشراش أو ميناء “إيلات” الإسرائيلي حاليا يمكن آن تحل من خلال اتباع نموذج الإجراءات القانونية في قضية طابا في المستقبل وهو التصريح الذي نشرته حينها جريدة الأهرام في الطبعة الأولى فقط
ومر أكثر من عام ولم يف الباز بتصريحه .. وأصبح ضروريا أن ننتقل بأم الرشراش من اللجنة إلى الجبهة بعد أن عززت إسرائيل من وجودها البحري النووي في البحر الأحمر والعربي والخليج !! وسعيها إلى شق قناة تربط بين أم الرشراش والبحر الميت !! كما جاءت أحداث الأرض المحتلة وما يشهده الفلسطينيون أمام أعين العالم كله على أيدي الصهاينة بقيادة شارون الجزار .
[ ويضيف الدرينى : بعد تحذيرات كثيرة قدمتها الجبهة أمام الرأي العام من خطورة الموقف وسعي الصهاينة لشق القناة المزعومة وأمام صمت المسئولين قمت بإقامة ثلاث دعاوى قضائية ضد وزراء الإعلام والخارجية والتعليم منذ أيام .. وبعد ازدياد الأمور سوءا في الأرض الفلسطينية المحتلة وأمام التهديدات الأمريكية بضرب العراق وتأكيد ما حذرنا منه بأن ظهر الصهاينة وهم يستترون خلف الأردن ليتقدموا في قمة الأرض التي عقدت في جوهانسبرج بطلب لشق قناة تربط بين البحر الأحمر و البحر الميت تنفيذا للمخطط الصهيوني لشق هذه القناة التي تربط بين البحر الميت و أم الرشراش المصرية المحتلة ( إيلات ) لإيجاد ممر بديل لقناة السويس .. لذا قررنا التعامل مع الخطر بصورة مباشرة بتغيير أسلوب العمل بدءا من تحولها من الجبهة الشعبية لاستعادة أم الرشراش إلى الجبهة الشعبية لتحرير أم الرشراش و اختيار عبد السلام شاهين أمينا عاما مساعدا و مديرا لمركز الدراسات العسكرية و إحسان البلتاجى أمينا عاما مساعدا و مديرا لمركز الدراسات السياسية و محمد المرسى أمينا للإعلام.. و قررت الجبهة مناقشة و تدارس فتح باب التطوع للجهاد لتحرير أم الرشراش أمام كافة فئات و طبقات الشعب المصري .
و يقول هشام أبو شنب : تقدم الآمين العام للجبهة بثلاثة طعون إلى محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة ضد وزراء التعليم و الإعلام و الخارجية… فالطعن رقم 23276 لسنة 56 ق ضد وزير التعليم لأنه لم يتخذ ما أوجبه عليه القانون و الانتماء للوطن اتخاذه من قرارات إدارية لشطب و محو اسم إيلات و استبداله باسم أم الرشراش في كافة المراجع التعليمية و الخرائط المدرسية و تنوير الطلاب بأبعاد القضية في المناهج الدراسية للتعليم الثانوي و العالي كقضية رأي عام وطنية تخدم الانتماء القومي مما يعد ذلك من جانبه قرارا سلبيا يلزم الطعن عليه بالإلغاء ، و لذلك طالبناه بإلغاء القرار السلبي بعدم اتخاذ ما أوجبه علية القانون اتخاذه من قرارات إدارية لشطب و محو اسم إيلات و استبداله باسم أم الرشراش في كافة المراجع التعليمية و الخرائط المدرسية و تنوير الطلاب بأبعاد القضية في المناهج الدراسية للتعليم الثانوي و العالي .
والطعن رقم 23277 لسنة 56 ق ضد وزير الإعلام لأنه لم يتخذ قرارات إدارية لتوعية أبناء وطنه بالحقائق التاريخية و القانونية التي تؤكد الحق المصري في أم الرشراش و ذلك من خلال مساحات مناسبة لهذا الغرض في كافة وسائل الإعلام المرئية منها و المسموعة و لم يعمل علي تغيير اسم فيلم ( الطريق إلى إيلات ) إلى ( الطريق إلى أم الرشراش ) حتى لا يؤكد ملكية الصهاينة للأرض السليبة و لم يعمل علي شراء الفيلم السينمائي ( شباب علي الهوا ) الذي يتناول قضية أم الرشراش لعرضه بالتليفزيون المصري و الفضائيات مما يعد ذلك من جانبه قرارا سلبيا يلزم الطعن عليه بالإلغاء .
و الطعن رقم 23278 لسنة 56 ق ضد وزير الخارجية لأنة بصفته ممثل الخارجية المصرية لم يحرك ساكنا و لم يستجب لنداءات كافة طبقات الشعب المصري الغيور علي تراب وطنه بأن يسعى في المحافل الدولية باستخدام آلية التحكيم الدولي أو اللجوء إلي محكمة العدل الدولية للمطالبة باسترداد قرية أم الرشراش الأسيرة في أيدي الصهاينة وحيث أنه لم يتخذ ما أوجبه عليه القانون والانتماء للوطن اتخاذه من قرارات إدارية لاسترداد أم الرشراش مما يعد ذلك من جانبه قرارا سلبيا يلزم الطعن عليه بالإلغاء .
إيلات روح إسرائيلويقول محمد المرسى أمين الإعلام بالجبهة : إن أم الرشراش أرض مصرية .. ولاشك أن كل مواطن مصري يملك من العقيدة والإيمان والوطنية ما يجعله متمسكا بكل قطعة من أرض وطنه .. والجبهة تسير في طريقها بخطي ثابتة ولن يهدأ لنا بال
إلا بعد أن نستعيد أم الرشراش .. لقد أصبحت قضية أم الرشراش معروفة للجميع ، وقد فتحت الجبهة قنوات للاتصال مع عدد كبير من وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية المصرية والعربية والإسلامية والأجنبية ليصل صوتنا إلي مختلف أنحاء العالم لأنه آن الأوان لأن تتحرك الحكومة المصرية لتطالب باستعادة أم الرشراش وأن يعلم العالم كله حقيقة أم الرشراش وكذب ادعاءات الصهاينة رغم علمنا التام بأهمية إيلات بالنسبة لإسرائيل وهو ما لخصته لي إحدى الإعلاميات بقولها: ” إيلات دي روح إسرائيل ” .. فإن كانت إيلات روح إسرائيل فإننا نفدي أم الرشراش بأرواحنا .. وإنني أعتبر نفسي تلميذا في مدرسة الحسين بن الإمام علي ( عليهما الصلاة والسلام ) وأنهل من دروس النهج الحسيني المقاوم .. وإنني أناشد كافة الإعلاميين بأن يقوم كل واحد منهم بدوره في توعية الشعب المصري بأبعاد قضية أم الرشراش ومساندة القضية حتى يصل صوتنا إلي كل مكان في العالم