الرسول الكريم- صلى الله عليه وسلم - أسوة لكل المصلحين
الرسول الكريم محمد ( صلى الله عليه وسلم ) قبل كل شيء هو رمز الإنسان الكامل ، تلك المنزلة التي طمح لنيلها كل البشر ... فإنَّ تجمع في خصالك كل ما هو حسن ، وتنزع عنها كل ما هو سيء أمر ليس بالهين ... لكنه تحقق بشخص الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم ) ...
لو رجعنا إلى تاريخ الأمم والحضارات الغربية قبل العربية ، سنجدها تنظر إلى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم نظرة احترام وإجلال ؛ لأنها إن لم تنظر إليه نظرة قداسة بوصفه نبياً ، فهي تنظر إليه على أنه إنسان مصلح كامل الإنسانية ، غيّر في طبائع مجتمع جاهلي مستبد كل أواصر العنف وذللها ليكون مصداقاً لشعوب الوحدة والتسامح ...
ما الذي جعل برناشو يقول : نحن بحاجة إلى رجل عظيم كمحمد ليصلح حال العالم الفاسد ...؟!.
ما الذي دعاه لأن يضع شخص الرسول مصداقاً لتمثيل نظريته بـ " الرجل السوير مان " الذي يمكن أن يصلح العالم بأسره ، ألم تكن تلك الصفات الحسنة التي يحلم كل إنسان أن ينالها ... أعني صفات الإنسان الكامل ؟!.
ولو تأملنا بخلاف هذا سنجد أن المغرضين وأسلاف المستشرقين السلبيين ، لأن هناك من المستشرقين من كان عمله خالصاً وإيجابياً على ندرتهم ، يحاولون تشويه الإسلام من خلال المساس بشخص الرسول الكريم ، ولكن كل تلك المحاولات البائسة ستولي ويبقى الذكر الحسن ؛ لأن العالم بأسره مقتنع بأن صفات الرسول الكريم هي صفات الأسوة الحسنة التي يمكن أن يقتدى بها لتخليص العالم من أدرانه وسوئه ، وقبل هذا المعتقد البشري كانت العقيدة الربانية ( ولكم في رسول الله أسوة حسنة ) ...