حكم تبديل الذهب بالذهب

زائر

[size=24]

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

إن استبدال الذهب القديم بالجديد مع دفع الفارق هو من قبيل ربا الفضل؛ وذلك لأنه مبادلة ذهب بذهب وكلاهما من جنس واحد ربوي، ودفع الفارق يعد ربًا.

ولكن المخرج من هذا عند استبدال الذهب القديم بالجديد أن يباع الذهب القديم، ثم يقبض البائع ثمنه من الصائغ، فإذا أراد شراء الذهب الجديد فله أن يشتريه بالسعر المعلن الذي يتضمن قيمة الجرام، وقيمة الصنعة وضريبة الدمغة وضريبة الاستهلاك...إلخ، من المبالغ التي يطالب بها البائع المشترين في مثل هذه البياعات، فهذا المسلك يبعد بهذه المبادلة عن عملية الربا.

وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه استعمل رجلاً على أرض خيبر، فجاءه هذا العامل بتمر جنيب (جيد) فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم: أكل تمر خيبر هكذا؟ فقال: لا يا رسول الله، إنا نبتاع الصاع من هذا بالصاعين، والصاعين بالثلاث، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تفعل، بع الجمع بالدراهم ثم اشترِ بالدراهم تمرًا جنيبًا"، (المقصود بالصاعين المذكورين أولاً التمر الرديء، وكذلك الثلاث المذكورة ثانية، وأما الصاع المذكور أولاً فهو التمر الجيد، وكذلك الصاعان المذكوران ثانيًا، ولفظة الجمع الواردة في الحديث يقصد بها التمر الرديء).

وهذا الحديث يدل على حرمة مبادلة الربوي بجنسه مع زيادة أحدهما عن الآخر، ولهذا فإن مبادلة الذهب القديم بالذهب الجديد هي من قبيل مبادلة الربوي بجنسه، فلا بد من التساوي بينهما في الوزن، فدفع الفارق بين القديم والجديد ربًا، وهذا حرام. والله أعلم.

[/size

]

مشكور اختى الغاليه منى
وبارك الله لك على ما تقديمه من روائع غاليه

زائر

شكرا يا سيد
تتصور مفيش غيرك انت ومروة اللى بتردوا على مواضيعى
وصى عليا الادارة شوية
هههههههههههههههههههههههههه