الخرطوم: افاد مسؤولون سودانيون ان قوات الامن اعتقلت الزعيم الاسلامي المعارض حسن الترابي في منزله بعد شهر من اجراء السودان اول انتخابات مفتوحة منذ 24 عاما.
وقال ابراهيم السنوسي نائب الترابي ان السلطات الامنية جاءت الى منزله واخذته وطالب "بمعرفة السبب".
كما قال سكرتيره الخاص عوض بابك حوالي الساعة 00,20 (21,20 تغ) حضرت قوة من جهاز الامن والمخابرات في ثلاث سيارات مدججة بالسلاح واخذت الدكتور حسن الترابي لجهة غير معلومة".
بدورها ذكرت وصال المهدي زوجة الترابي في اتصال مع البي بي سي أن زوجها ربما اعتقل لإدلائه بمقابلة صحفية لصحيفة "أخبار اليوم" السودانية المستقلة اتهم فيها السلطات السودانية بتزوير الانتخابات.
وبعد ان كان الترابي من المقربين من الرئيس عمر حسن البشير، اصبح عدوه اللدود، واعلن الشهر الماضي انه لن يشارك في المؤسسات المنبثقة عن الانتخابات متهما حزب المؤتمر الوطني الحاكم ب"التزوير".
وشهد السودان بين 11 و15 نيسان/ابريل الماضي اول انتخابات تشريعية واقليمية ورئاسية تعددية منذ 1986. وشابت العملية الانتخابية مشاكل لوجستية واتهامات بالتزوير وقاطعتها فئة من المعارضة السودانية.
وفاز في هذه الانتخابات الرئيس السوداني عمر البشير باكثر من 68 في المئة من الاصوات، لكن مرشحين خاسرين وجهوا انتقادا شديدا الى نتائج الانتخابات التشريعية والاقليمية وخصوصا في جنوب السودان.
وكانت مؤسسة كارتر وبعثة مراقبي الاتحاد الاوروبي اللتان اشرفتا على الانتخابات السودانية اكدتا ان هذه الانتخابات لا ترقى الى "المعايير الدولية"، وذلك قبل ان تجريا تقويما لفرز الاصوات.
وشكلت الانتخابات محطة مهمة في اتفاق السلام الشامل الموقع في 2005 والذي انهى الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب، تمهد لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الولايات الجنوبية العشر في كانون الثاني/يناير 2011.
المصدر[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
أول يومية إليكترونية - صدرت من لندن 21 مايو 2001