دا سيلفا، وذلك بعد قسمها اليمين في مطلع العام المقبل.
تحدثت ديلما روسيف وهي دامعة العينين عن دا سيلفا في أول تصريح لها بوصفها رئيسة منتخبة قائلة: «إن تولي الرئاسة خلفا له أمر صعب ويمثل تحديا، لكنني سأعرف كيف أحافظ على إرث لولا، سأعرف كيف أعزز عمله وأبنى عليه».
وقالت: «سأطرق على بابه كثيرا وأنا على يقين من أنني سأجده دائما مفتوحا». وكانت ديلما تتحدث في قاعة مكتظة بمسئولي حزب العمال الحاكم.
وفي كلمتها، أبرزت ديلما وضعها التاريخي كأول رئيسة للبرازيل وقالت إنها تأمل في تكرار هذا العمل الفذ في سائر مناحي الحياة بما في ذلك الأعمال التجارية.
وقالت «أود حقا أن ينظر الآباء والأمهات اليوم في أعين الفتيات ويقولوا لهم: نعم، النساء يستطعن (تحقيق النجاح)».
وأكدت أن «الالتزام الأكثر أهمية» بالنسبة لها سيكون القضاء على الفقر وتوفير فرص للجميع. وأعربت أيضا عن التزام بالتنمية الاقتصادية، على الرغم من الصعوبات الحالية.
وقالت: «أجدد التزامي العميق: اجتثاث البؤس لدى جميع البرازيليين والبرازيليات... لن نستكين طالما أن برازيليين يعانون الجوع»
وأضافت: «للمرة الأولى ستحكم امرأة البرازيل»، واعدة بأن نساء أخريات سيخلفنها على هذا المنصب. وقامت الرئيسة البرازيلية المنتخبة بتحوير الشعار الانتخابي للرئيس الأمريكي باراك أوباما «نعم نستطيع» قائلة: «نعم المرأة تستطيع».
وتحظى ديلما روسيف بدعم كامل من الرئيس المنتهية ولايته لولا دي سيلفا الذي يترك منصبه بعد فترتين رئاسيتين حظي أثناءهما بشعبية قياسية.
وكانت ديلما روسيف، وأبوها شيوعي بلغاري هاجر إلى البرازيل اسمه بيوتر روسيف، تناضل ضد الحكم العسكري في البرازيل في فترة 1964 - 1988. وفي عام 2005 تقلدت منصب رئيس ديوان رئيس الجمهورية دا سيلفا لمدة خمس سنوات. ولم تشغل أي منصب بالانتخاب قبل اليوم.
وفي وقت سابق، اعترف مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي جوزيه سيرا بالهزيمة في جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة بالبرازيل وتعهد بالعمل بقوة كزعيم للمعارضة في مواجهة الرئيسة المنتخبة ديلما روسيف وحزب العمال الحاكم الذي تنتمي إليه.
وقال إنه يقبل خيار الشعب «باحترام وتواضع». وتابع: «سنقدم إساهمنا للبلاد دفاعا عن الوطن والحرية والديمقراطية وحق الجميع في إبداء أرائهم والعدالة الاجتماعية».
وأعرب سيرا الذي حصل على 44 % من أصوات الناخبين مقابل 56 % حصلت عليها ديلما روسيف عن أمله في أن تخدم الرئيسة المنتخبة البلاد بشكل جيد.
وفرضت الجولة الثانية بعد فشل ديلما في تحقيق فوز حاسم على خصمها في الجولة الأولى التي جرت في الثالث من أكتوبر الماضي حيث فازت بنحو 47 % من الأصوات مقابل 33 % فاز بها سيرا. وكان نحو 130 مليون ناخب توجهوا الأحد إلى مراكز الاقتراع لاختيار خليفة للرئيس الحالي. وتستخدم البرازيل نظام التصويت الالكتروني، مما ممكن من ظهور النتائج في غضون ساعتين من إغلاق مراكز التصويت.
وكان سيرا خسر من قبل جولة إعادة في الانتخابات الرئاسية التي أجريت عام 2002، ضد الرئيس البرازيلي الحالي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا.