الزمالك يخرج من «نفق» المحاكم بالمصالحة وعودة مجلس «عباس»

قضت المحكمة الإدارية العليا، أمس، بإثبات تنازل مرتضى منصور، رئيس نادى الزمالك الأسبق عن دعواه التى طالب فيها ببطلان انتخابات النادى وإعادة

إجرائها مرة أخرى، وترتب على هذا الحكم عودة ممدوح عباس إلى رئاسة نادى الزمالك وباقى أعضاء مجلس الإدارة.

كان مرتضى قد أعلن فى جلسة سابقة أمام المحكمة تنازله عن الطعن، وطلب إثبات ترك الخصومة فيه، وذلك بعد أن حصل على حكم من القضاء الإدارى ببطلان الانتخابات التى فاز فيها عباس ومجلس إدارته، وقال مرتضى منصور لـ«المصرى اليوم» إنه أوفى بما وعد به جماهير نادى الزمالك بالتنازل عن الدعوى، حرصاً منه على استقرار النادى حتى يستعيد أمجاده وبطولاته، وأنه أهدى الجماهير هذا التنازل بمناسبة الاحتفال بمئوية الزمالك.

وقالت مصادر قضائية إنه وفقاً لهذا الحكم فإن مجلس إدارة النادى برئاسة ممدوح عباس سيعود لتولى المهمة مرة أخرى، وسوف تحسب الفترة التى تولى فيها المستشار جلال إبراهيم إدارة النادى من فترة مجلس ممدوح عباس، وأضافت المصادر أن الإدارية العليا لم تتعرض لموضوع الطعن أو فصلت فيه، وإنما أثبتت ترك صاحب المصلحة «مرتضى منصور» لمصلحته فى هذا الطعن.

جدير بالذكر أن ممدوح عباس تولى رئاسة النادى عقب الانتخابات التى أجريت فى مايو ٢٠٠٩ على أن تنتهى مدة هذا المجلس فى مارس ٢٠١٣، وهو ما يعنى أن مجلس عباس سيتولى رئاسة النادى حتى هذا التاريخ. وبدأت تفاصيل القضية فى أغسطس ٢٠٠٩ عندما أقام مرتضى منصور دعوى أمام القضاء الإدارى، مطالباً ببطلان الانتخابات استناداً إلى ما شاب العملية الانتخابية من مخالفات قانونية وإجرائية بلغت حد التزوير فى عمليتى التصويت والفرز، وقضت المحكمة فى سبتمبر ٢٠١٠ ببطلان الانتخابات وإلغاء إعلان فوز ممدوح عباس ومجلس إدارته برئاسة النادى، فطعن عباس والمجلس القومى للرياضة على الحكم أمام الإدارية العليا التى تداولت الطعن على مدار أكثر من ٧ جلسات كان آخرها إعلان مرتضى تنازله عن الدعوى الأصلية وتركه الخصومة فيها، فقضت المحكمة بحكمها المتقدم أمس. وسادت حالة من الارتياح داخل النادى بعد انتهاء الخصومة بين عباس ومرتضى بالمصالحة وخروج النادى من ساحات المحاكم.

ووفقاً لممدوح عباس، فإنه سيعود إلى القاهرة السبت لممارسة مهام عمله بعد انتهاء رحلته العلاجية فى لندن، وقال: «أتمنى من أعضاء وعشاق القلعة البيضاء أن يدعوا لى أربع دعوات، الأولى النجاح فى عودة الاستقرار بعد أن علم الجميع أن غياب الاستقرار هو هدم لكيان النادى بالكامل، والثانية بأن أساهم فى عودة البطولات للزمالك فى مختلف الألعاب وكرة القدم بصفة خاصة، من خلال توفير جميع الاحتياجات والتعاقدات الجديدة وحل مشاكل المستحقات المالية للاعبين، وعودة عمرو زكى وبحث أزمة حازم إمام مع الجهاز الفنى، والثالثة تنفيذ جميع الإنشاءات التى يحلم بها أعضاء النادى سواء المبنى الاجتماعى الجديد أو البدء فى فرع ٦ أكتوبر، وأخيراً إقامة حفل مئوية يليق بتاريخ النادى وتوفير موارد مالية جديدة للإسهام فى حل الأزمة المالية».

وأضاف: «أعلم أن كل الزملكاوية يطرحون سؤالاً واحداً هو: هل سيستفيد ممدوح عباس من أخطاء الماضى؟ ومن خلال (المصرى اليوم) أقول إن أى شخص يخطئ ويصيب، وقد ارتكبت أخطاء كثيرة فى الفترة الماضية سأسعى لعلاجها من خلال الجماعية فى العمل والبعد عن الفردية»، وأكد أنه سيسعى للقضاء على ما وصفه بظاهرة «التنطع»، رافضاً الإفصاح عن مقصده، مكتفياً بالتأكيد على أن الأيام المقبلة ستكشف المعنى. وعن دعوة الرموز لاجتماع فى بداية مهمته قال: «فلنتحدث بموضوعية وبلغة العمل بعيداً عن الرومانسية، لن نعود لإقامة حفلات الغرض منها الشو الإعلامى، ولكننا عائدون للعمل لخدمة كيان الزمالك العريق»، وأضاف: «سأسعى لحصر مشاكل النادى داخل جدرانه الأربعة، وأتمنى ألا يغضب الإعلام من ذلك ويساعدنا ليسهم الجميع فى عودة كيان كبير إلى المكانة التى يستحقها كإحدى كبرى القلاع الرياضية فى مصر والشرق الأوسط».

من جانبه، أكد جلال إبراهيم أنه سلم مفتاح مكتبه بمجرد صدور الحكم، مشيراً إلى أن المهمة كانت ثقيلة، وأنه راض ومجلسه عن الفترة التى قضاها، وتمنى التوفيق لمجلس عباس، نافياً وجود أى خلافات. فيما أكد مرتضى منصور أن حكم المحكمة سيعيد الاستقرار للنادى، وقال إن المصالحة أكبر رد على المشككين فى وعوده، وأكد أن المدة التى قضاها جلال إبراهيم ستحسب من فترة المجلس المنتخب، والتى ستنتهى فى ٢٠١٣.