رحيل ثروت عكاشة.. «ضابط» برتبة «مثقف فنان»

توفى الدكتور ثروت عكاشة، وزير الثقافة الأسبق، أمس عن عمر يناهز ٩١ عاما، وستشيع الجنازة غداً الأربعاء، بعد صلاة الظهر من مسجد آل رشدان بمدينة نصر. وقال الدكتور أحمد عكاشة، أستاذ الطب النفسى، شقيق الفقيد، إن العائلة فى انتظار عودة ابنه محمود من الولايات المتحدة، للمشاركة فى تشييعه، والذى من المنتظر وصوله بعد ظهر اليوم. «عكاشة» أحد الضباط الأحرار الذين قادوا ثورة ٢٣ يوليو، وفى عام ١٩٥٤ كان من الذين انحازوا مع قلة من الضباط الأحرار إلى خالد محيى الدين وأيدوا دعوته لعودة الجيش لثكناته، وعقب ذلك ومع إقصاء «عبدالناصر» هؤلاء الضباط اتجه للعمل الثقافى، ويصفه الكثير من المثقفين والكتاب فى مصر بأنه «أعظم وزير ثقافة» فى البلاد لإنجازاته الكثيرة فى الوزارة التى تولاها ما بين عامى ١٩٦٦ و١٩٧٠.
ولد «عكاشة» عام ١٩٢١، وعمل ضابطا بالقوات المسلحة، ورئيس تحرير مجلة «التحرير» بعد ثورة يوليو، وكان ملحقاً عسكرياً بالسفارة المصرية فى بون ثم باريس ومدريد، وسفير مصر فى روما فى نهاية فترة الخمسينيات، وتولى منصب رئيس المجلس الأعلى للفنون والآداب والعلوم الاجتماعية.
حصل «عكاشة» على جوائز عديدة منها وسام الفنون والآداب الفرنسى عام ١٩٦٥، ووسام اللجيون دونير «وسام جوقة الشرف» الفرنسى بدرجة كوماندور عام ١٩٦٨ والميدالية الفضية لليونسكو تتويجا لإنقاذ معبدى أبوسمبل وآثار النوبة، والميدالية الذهبية لليونسكو لجهوده من أجل إنقاذ معابد فيلة وآثار النوبة عام ١٩٧٠، كما حصل على جائزة الدولة التقديرية فى الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام ١٩٨٧، ودكتوراه فخرية فى العلوم الإنسانية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام ١٩٩٥، وجائزة مبارك فى الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام ٢٠٠٢.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

ومن أهم كتبه: موسوعة « فنون عصر النهضة»التى تضم معلومات عن الأساليب الفنية فى ثلاثة مجلدات (الروكوكو) و(الباروك) و(الرنيسانس) عام ١٩٩٧، وموسوعة «التصوير الإسلامى» التى أحدثت دوياً هائلاًً فى أنحاء العالم.