هاجم الشيخ عبود الزمر، القيادى بالجماعة الإسلامية، اللواء عمر سليمان نائب الرئيس السابق، والمرشح لرئاسة الجمهورية، قائلا: خرج "سليمان" بثوب جديد، ظنا منه أننا نسينا الماضى، وأن الشعب سيقبله بعد أن غاب عن المشهد لمدة عام، مشيرا إلى أن النزاع على القضايا الفرعية والغفلة، شجعت "سليمان" على الترشح لمنصب الرئاسة، وقال: إن سليمان ينطبق عليه حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "إذا لم تستح فافعل ما شئت".
وعدد الزمر أخطاء عمر سليمان قائلا: كان ركنا أساسيا فى النظام السابق وله مواقف خطيرة ضد الشعب الفلسطينى والحركات الإسلامية فى مصر والعالم، مؤكدا أن سليمان كان يقف فى وجه الإسلام، وكانت يده مبسوطة على كل من يقول كلمة حق.
وأضاف الزمر، خلال المؤتمر الجماهيرى الحاشد الذى عقدته الجماعة الإسلامية الثلاثاء بالمنيا، أمام ساحة مسجد الرحمن بحضور محمد شوقى الإسلامبولى، أن "سليمان" جمع حوالى 50 ألف توكيل من أصوات المجندين وأقاربهم، مستنكرا، ما يتردد عن أنه كان غير راض على النظام السابق، مؤكدا على ضرورة أن يقف الشعب الوقفة الصحيحة أمام صناديق الاقتراع، ويقولون لا لهذا الرجل كما أوضح الزمر أن الحركات الإسلامية والشعب يريدون التعاون مع الرئيس القادم فى بناء دولة عصرية حضارية تقوم على أكتافها المنطقة بأكملها ولابد من إعادة الشكل الحقيقى الذى عليه الإسلام.
وأكد عبود الزمر، على أن مصر تمر بمرحلة خطيرة منذ سقوط النظام، وهذه المرحلة تحتاج إلى توفيق من الله الذى لا يأتى إلا بالتوبة، مشيرا إلى أن قضية الرئاسة من أخطر القضايا الآن، لافتا إلى أن الشعب بحاجة إلى رئيس دولة يتقى الله فى شعبه، وليس مثل حسنى مبارك الذى كان دائما ما يردد حتى مع دول المغرب العربى أن الشعوب لو شبعت ستخرج على الأنظمة.
وأوضح الزمر أنه جاء الوقت لنختار حاكما يتعامل بالمساواة مع الشعب، لا فرق بين مسلم ومسيحى، والجميع سواء أمام القانون، مضيفا: نحتاج إلى حاكم يحكم بكتاب الله وسنة رسوله.
وأكد عبود الزمر، على أن الاختلاف على الدستور لن يدوم كثيرا، وفى النهاية سوف يتم صياغته، وأكد على عدم قلق أحد من الدستور الجديد الذى ستراعى فيه الأغلبية المسلمة المتوضئة الأقلية، ولن تقصيهم أو تضطهد الآخرين فسوف يحافظ الدستور الجديد على الهوية الإسلامية ويحفظ الحقوق للجميع.
وأضاف أن حكومة الجنزورى، تقوم بدور التلغيم قبل التسليم فهى تقوم بالقضاء على كل شىء قبل تسليم السلطة، فقد أفسدت كل شىء، حتى أنها قضت على أموال الصناديق الخاصة بالمحافظات، وتستدين حتى تغرق البلاد فى الديون، وطالب الزمر بسحب الثقة من الحكومة إذا كان ذلك فى مصلحة الشعب، كما طالب بضرورة استعادة الأموال المنهوبة التى هربها مبارك وبطانته، مشيرا إلى أنها كفيلة بحل كثيرا من المشكلات، مؤكدا أن مصر نهبت كثيرا ولم تسقط.
وقال: إن هناك ضغوطا كثيرة مورست، حتى لا يحاكم مبارك وأرادوا أن تبقى الأمور كما هى، مشيرا إلى أن هناك خطوات إيجابية لمحاكمتهم، كما أكد الزمر على ضرورة التكاتف والتالف مع الجيران أمثال ليبيا والسودان، ولا يكون من هذا مأرب ولابد أن يكون القرار مستمدا من الشعب.
وأشار الزمر إلى محاولات فلول الوطنى لإثارة الفوضى وعدم الاستقرار الأمنى، حتى يطل علينا النظام السابق بصوت جديد قائلا: "لو عشنا على أنصاف البطون ونمتلك العزة والكرامة خيرا لنا من أن تمتلئ بطوننا ونتحول إلى عبيد"، مطالبا بإعادة هيكلة الجهاز الأمنى، ليكون خادما للشعب وليس سيدا، لافتا إلى أن كل محاولاتهم للإيقاع بالبلاد فى دائرة الفتنه الطائفية، إلا أن الأقباط فطنوا إلى ذلك ومنعوا انتشار الفتنة، وجمعوا كل أوراق اللعبة بين أيديهم، وأشار إلى أنه مازال هناك تبعية للقضاء وطالب بضرورة استقلاله حتى يمكننا حل أى نزاع فى إطار حكم عادل يرضى الجميع.
كما تطرق الزمر فى حديثه إلى أحداث الفتنه التى أشعلها فلول النظام ،حول لعبة كرة القدم وأحداث بورسعيد، مطالبا بنزع فتيل الفتنة بين أندية كرة القدم، مؤكدا على ضرورة تجاوز تلك الأزمة، كما طالب بتطهير الإعلام، مؤكدا على أنه عقبة أمام رقى المجتمع.
من جانبه أكد محمد شوقى الإسلامبولى، على أن عمر سليمان سوف يزول كما زال نجيب الله فى أفغانستان، مشيرا إلى أنه قضى 8 سنوات فى سجون إيران بسبب إنهم كانوا يريدون التقرب إلى النظام السابق، وأضاف أن المجاهدين سطروا ملحمة بدمائهم وبعدها أنعم الله عليهم بإعلاء شأنهم بالخارج، موضحا أن حكومة طالبان أحب الحكومات إلى قلبه، مشيرا أن ما فيه المصريون الآن من خير لابد أن يسجدوا لله شكرا عليه.
وصف الإسلامبولى "مبارك" بالفرعون قائلا قول الله تعالى "إن فرعون علا فى الأرض وجعل أهلها شيعا"، مطالبا الحركات الإسلامية أن يكون لهم مرشح واحد فى الرئاسة ويتنازل الجميع له، مؤكدا أنه لن يخلد حاكم بعد اليوم فى الحكم، والفرصة مواتية للجميع، مستنكرا التناحر بين الإسلامين على منصب الرئيس، وأكد على أن الجميع يتمنى أن تسود دولة الإسلام فى مصر.
أما الشيخ فؤاد الدرندلى، أكد على أن هناك من يريد شرزمة الحركة الإسلامية، ويجعلوها فى موقع المعارضة فقط والبقاء على السلطة التنفيذية بين أيديهم، لافتا إلى أن هناك تزويرا محتمل فى الانتخابات القادمة.