تبدأ جبهة الإنقاذ الوطنى الاستعداد لحملتها بشأن مقاطعة الانتخابات، ويجتمع عدد من قيادات الجبهة اليوم لوضع جدول المؤتمرات الجماهيرية بالمحافظات وتوزيعها على قيادات الجبهة، وقررت اتباع نوعين من الاتصال الجماهيرى خلال المرحلة المقبلة ضمن حملتها للمقاطعة: الاتصال الجغرافى عبر زيارة المحافظات، والاتصال المهنى عبر زيارة المؤسسات العمالية والنقابات والشركات. وقررت الجبهة تكوين حزبين ضمن خطة هيكلتها للإسراع من اتخاذ القرارات الفترة المقبلة، وحتى يكون هناك تنسيق سريع إذا ما قررت خوض أى انتخابات مقبلة.
وقال الدكتور أحمد البرعى، نائب رئيس حزب الدستور والقيادى بالجبهة، إن الجبهة ستعلن خلال اليومين المقبلين خطتيها الاقتصادية والسياسية خلال مؤتمر يجرى فيه توضيح تفاصيل الخطتين للرأى العام، وتعلن التقرير النهائى لتحركاتها الذى يعكف الدكتور وحيد عبدالمجيد على وضع لمساته النهائية، كذلك سيجرى تفعيل لجان للجبهة بالمحافظات الأسابيع المقبلة، لبدء حملتها لمقاطعة الانتخابات، بالتوازى مع الحملات الدعائية للأحزاب التى قررت المشاركة فى الانتخابات.
وأشار البرعى إلى أنه سيجرى تخصيص صندوق لتمويل الجبهة، الفترة المقبلة، ويجرى الإعداد لإقامة عدد من اللافتات والفلاير وشاشات العرض بالمحافظات كدعاية للمقاطعة، فضلا عن عدة ندوات بأماكن تجمع المواطنين.
وقال إنه جرى الاتفاق داخل الجبهة على دمج كل أحزاب الجبهة فى حزبين كبيرين وسيجرى دمج عدد من الأحزاب التى تتفق فى الأيديولوجية والأفكار سويا داخل حزب واحد، مقابل حزب آخر لمجموعة أخرى من الأحزاب التى تتفق فى أيديولوجية أخرى.
وجرى الاتفاق على اندماج 5 أحزاب معبرة عن الفكر الليبرالى، هى: الوفد والمصريين الأحرار والدستور ومصر الحرية والعدل، فى حزب واحد، مقابل أحزاب اليسار التى ستندمج هى الأخرى فى حزب آخر، مشيراً إلى أن هناك أحزابا لا يمكن أن تتلاشى أسماؤها، وهى أحزاب عريقة لا يمكن أن يختفى اسمها من أجل الدمج، لذا تبحث الجبهة هذه الأيام أمر المسميات بحيث يبقى اسم حزب كبير كالوفد كما هو، لافتا إلى أنه ربما تندمج مجموعة من الأحزاب تحت مسمى حزب الوفد، الأمر الذى يحظى بتوافق من قبل قيادات الجبهة ولن يثير أى مشكلة.
وعن الهدف من تكوين كيانين داخل الجبهة، ومخاطر أن يؤدى لانقسامات داخلية، أكد البرعى أن الكيانين هما كيان واحد تحت لواء الجبهة، وقرارات الجبهة كما هى موحدة غير مقسمة، ولا يستطيع أحد أن يقسمها، والهدف من تكوين كيانين من الأحزاب التى تتفق فى الأيديولوجيات، هو اتخاذ حزبين كبيرين بالجبهة قرارات تخص الانتخابات إذا ما قررت الرئاسة الاستجابة لمطالب الجبهة، وكذلك غيرها من الأمور بدلا من تشتيت الأمور بين 16 حزبا، لافتا إلى أن كل حزب اندمج تحته مجموعة من الأحزاب لن يكون له رئيس واحد وإنما مجلس رئاسى سيتم الاتفاق عليه.
وقال حسام فودة، أمين شباب حزب المصريين الأحرار وعضو المكتب التنفيذى لشباب الإنقاذ، إن شباب الجبهة سيعملون على إنشاء لجان لهم بالمحافظات للتنسيق بين أحزاب الجبهة المختلفة، والعمل التوعوى خلال الفترة المقبلة، لإحراز نتائج مساوية لنتائج اتحادات الطلاب التى اجتاحتها الأحزاب المدنية وهزمت قوائم الإخوان. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] جريده الـــوطن