علموا أقلامكم السباحة والرماية وركوب قطار الحوار الراقي
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
علموا أقلامكم السباحة والرماية وركوب قطار الحوار الراقي
عندما تسبح الأقلام الحرة وتتنزه في بحار المعلوم والمجهول ؛ فإنها تتوقع كل أنواع السباحة ، الحرة ، الغوص إلى الأعماق بحثاً عن الكنوز والنفيس ، سباحة الفراشة ،،، ولكن عندما تسبح الأقلام المنغلقة ؛ فسرعان ما تغرق أو تطفوا لفراغها من الداخل ، وفي كلا الحالتين فهي أقلام لا تعرف السباحة ...
لذا أقول : علموا أقلامكم السباحة
عندما ترمي الأقلام الحرة كلمة أو رأيا أو نقلا ما ؛ فإنها ترمي رمية الأحرار رمية المحترفين ، لذا فهي تصيب كبد وقلب الحقيقة ، بل وإن أخطأت نقطة الهدف فهي لا تخطئ جسده ،،، بينما الأقلام الأخرى ترمي رمية الهواة ، ناهيك عن أن كثيرا منها ترمي رمية المبتدئين ، وإن أصابت تكون مجرد رمية من غير رام ..
. لذا أقول : علموا أقلامكم الرماية
عندما ترتقي الأقلام الحرة بالحوار نحو القمة ؛ فهي تصعد وترتقي ولكن بتأن راق ، وهي أيضا تتلمس الصخرة المناسبة الثابتة غير المتحركة لتضع عليها خطواتها حتى لا يختل توازنها فتقع ، كما أنها لا تلتفت إلى أسفل القمة ؛ لذا يكون تسلقها ناجحا سليما آمنا وأقل نسبة في المخاطرة والمخاطر ، وفي القمة لا ترى الباقين صغارا حتى لا يراها الباقون صغارا ،،، بينما الأقلام الأخرى تصعد دونما حذر وتأن ؛ لذلك ترى صعودا سريعا خطرا ، فترى بعضها تسقط جثة هامدة ، وأخرى تسقط فتكسر إحدى أطرافها ، والتي تصعد منها ؛ بعضها يفقد مخزون الطاقة فيهلك ، وأخرى ترى غيرها من الأقلام صغيرة وتلقائيا تراها الأقلام صغيرة ...
لذا أقول علموا أقلامكم تسلق الجبال .
وكلما كان الجبل عظيما ،، كان صعوده أعظم . وليس كل من وصل القمة يلقب بالمتسلق ؛ فحتى الهواة يصلون إلى القمة .
عندما تتخاطب الأقلام الحرة ، فإنها تستخدم أسلوب الحوار والمنطق وإعطاء كل قلم حقه ومستحقه من فرصة الحديث وتقديم البراهين والأدلة المتعلقة بموضوع الحوار ، ولا تتعدى نقطة حوارية إلا وقد أعطتها حقها ، كما أنها إذا اتخذت موقفا ؛ بينت السبب من اتخاذها هذا الموقف ،،، عكس الأقلام الأخرى ، والتي تستخدم أسلوب ( الحرب خدعة ) وكأنما الحوار أصبح حربا مبيدا لا هوادة فيه ...
لذا أقول علموا أقلامكم أساليب الحوار أرقاها