كان صديقى الوحيد
صديقى كان انسان على خلق , طيب فى زمن الافاعى
مسالم فى عصر الجنون, لم يكن يتقن الحيل و الخدع
كان انسان نقى اشد النقاء كان النور يشع من نظرة عينيه
صديقى العزيز , كم شكا لى من زملائنا فى العمل, كانوا دائما يسخرون منه ويتندرون على طيبته
وكانوا يتغامزون على طبيعته السمحة, فقد كانوا بشر من اسؤ انواع البشر
كانوا يتبعون كل الاساليب الملتوية فى تعاملاتهم , كانوا يلتفون كالافاعى او اشد
وفى يوما ما تاخر صديقى عن العمل
وهو المعتاد على المجئ مبكرا
سمعت منهم اسؤ التعليقات
هاهو الملاك يتاخر
ورن جرس الهاتف , شعرت مع رنينه بانقباضة فى صدرى لم اعرف لها سبب
رفعت سماعة الهاتف , وسمعت الخبر
لقد رحل صديقى عن دنيا الافاعى
قلت لهم مات
وطفرت من عينى قطرة دمع لا ارادية احسستها بحيرة احزان لامتناهية
اغرق فيها
فقد ذهب صديقى
وجدتهم جميعا يبكون عليه ويععدون ماثرة ومناقبه
يالهم من منافقين
انا فقط من حزنت عليه
فهو صديقى