ذات يوم كنتُ أرى الرجل الشاب وقد اكتست تقاسيمه بحمرة الخجل عندما يخاطب زوجته أمام أبيه وكنت أتعاطف معه وأتوق لأن أشعر نفس الشعور فى المستقبل ، ولكن بوفاة والدي فقدت هذه الميزة وتركت نصيبي من الخجل لزوجتي عندما أخاطبها فى تواجد أمي .
عندما تمكَّن مني داء التدخين ؛ لم أنسَ نفسي وأقول قد كبرت وليس لأحدٍ عليَّ أمر ، خصوصاً بعد أن خرج الوالد ولن يعُد ، فلمـاذا كنت مصراً على دفن تلك الحقيقة كمن قتل أخاه واستمر فى مواراة سوأته ، حتى أنني لم أتذكر أن قمت بحمل صندوق من أعواد الثقاب حتى لا يصدر من مُخباي صوت يسمعه أولو أمري فيعلمون أني بتُ مثلهم ، سيد نفسي وصاحب قراري ، هذا لأني كنت على يقين بأن الفروع تزين الجزوع لكنها لا تستطيع العيش بدونها ، ولا تستطيع التحمل عندما تتبدل المراكز .
ذات يوم لم يكن فى مقدور الأنثى أن تخرج بصحبة أخيها وقد كحّلتْ عيناها ، ولم يكن هذا الفعل جرآء تعنيف أو تضييق ، ولكن كان احتراماً مُتبادل - من البعض تجاه البعض - لهذا كان الكل راضٍ بهذا الصدق .
ذات يوم قمنا بتقييد فتىً مراهق على جزع نخلة بحقلٍ من حقول القرية ، ولم يفك أغلاله غير أبيه بعد أن حيا وجهه بوابل من الصفعات أمام الأغراب ، ولم يستطع هذا الأب أن يمضي بولده إلا بعد أن أُخذت منه المواثيق اللازمة والعهود والشروط الموقعة وفى حال أن يرى أحد أهل قريتنا هذا الشاب يسير بشارع ما فى هذه القرية فقد نُقضت كل العهود وحق لنا التصرف على الوجه الذي نراه رادعاً ، وكان جرم هذا البائس أن اقتحم مزارعنا بقدميه فى وضح النهـار وقام بسؤال فتاة صغيرة عن الطريق الصحيح الذي يوصله إلى مكان ما كان يريد الذهاب إليه ، وقد كان الاحتجاج الذي ترتبت عليه كل تلك الأحداث ؛ لمــا سألها ؟ .
ذات يوم لم يكن بمقدور الشاب أن يمشي بجوار والده وقد ارتدى ( الملوّن والمشجّر والمزهّر ) وقد عاثت يداه فى لحيته فساداً ونسف شاربه من وجهه وفتح صدره ليظهر عشبه فتعجب به إحدى إناث الماعز ، ولم يكن بمقدوره أن يُطلي شعره حتى إذا ما رآه الراسخ ظن أنه سجادة مطرزة محبوكة الصنع متداخلة الألوان فأعجب بمجون ألوانها ومنّى نفسه قائلاً : سيأتي اليوم الذي يدوسكِ فيه حذائي .
ذات يوم كان الجوال كشهوة الرجال أمام النساء والبنين ، وما كُنا نحسب أن يأتِ يوما نجد فيه من أراد مضاجعة إبليسه ؛ قام بفتح ( البلوتوث ) وانتظر .
ذات يوم كان الشاب ينتشي فرحاً عندما يَذهَب إلى منزل أصهاره فينال قسطاً من الوقت فى حضرة من عقد عليها قرانه وما أن تنتهي الزيارة ويرجع إلى رفاقه يقول : اليوم رأيت وجهها كاملاً وابتسمت لي وأنا أحدثها ، واليوم بعض أشباه الرجال بعد انتهاء زيارة الأنساب وما أن يراه أحد أقرانه حتى يسأله قائلاً : كم قبلة حصدت هذا المساء؟؟ ............ ذات وقفة تفكــير بعد هذه النقاط الحمراء كبحت زمام قلمي حتى لايشربه الريح فلا أستطيع إلجامه ، مع أني أعلم أنه يجري بصحــراء ولن يعترض طريقه أحد حتى الحصى ، وكل من يراه جامحا سيعجب به ويقول ليته استمــر .ذات سطور من وجع كتبت لكم .
ومن أراد التواجد ؛ فليشاطرني وجعــي .
وافرالتحيـــــة .
sayedmadkoor مالك ومؤسس منتديات اديب الظل
عدد الرسائل : 2414 العمر : 52 العمل/الترفيه : الادب والشعر والخواطر المزاج : ادب وشعر وثقافه الدولـــة : 0 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 06/02/2008
ولكن من المخطئ نحن ام هم؟؟ نحن المخطئين , فقد تركنا لهم كل شئ بل تركناهم يضعون السم تحت ابصارنا فلهذا كان قديما غير حديثا استاذ محمود موضوع اكثر من رائع جزاك الله خيرا اختك منى
manna نائب المدير العـام
عدد الرسائل : 984 العمر : 39 العمل/الترفيه : طالبة فاشلة في كلية الحقوق المزاج : مجنونة حبتين لأ تلاتة الدولـــة : 0 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 10/03/2008
موضوع حلو قوي يا وعد واحلي ما فيه واقعيته انت فعلا عندك حق كل اللي قولته دة فعلا حقيقي بس انت مش معايا انها كلها حاجات دخيلة علينا؟ يعني احنا مخلقناهاش احنا خدناها وقلدناها من غير ادني تفكير
اشكرك علي موضوعك وتقبل مروري
محمد عبد الوهاب مشرف المنتدى الإسلامي والمنتدى العام
عدد الرسائل : 16 العمل/الترفيه : مسلم الدولـــة : 0 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/04/2008