يوم أكثر إشراقاً وحيوية..و أكثر رياضة (2/2)
استعرضنا في القسم الأول من المادة، بعض الحقائق
حول ممارسة الرياضة، وأهم العوائق التي تعترض ممارسة الرياضة بالنسبة للكثيرين، والمقدار الكافي من ممارسة الرياضة..
ونواصل اليوم الحديث عن بعض الجوانب الأخرى المتعلقة بحياتنا الرياضية..
أمثلة من النشاطات اليومية التي يُعتد بها:
هناك الكثير من النشاطات اليومية التي يمكن أن تكون جزءاً من الممارسات الرياضية اليومية.. ومنها:
· صعود الدرج بدلاً من استعمال المصعد.
· صعود السلالم الكهربائية المتحركة.
· قضاء المشاوير القصيرة مشياً على الأقدام عوضاً عن ركوب السيارة.
· إنجاز الأعمال المنزلية بـ"الحركة السريعة".
· اخدمي نفسك بنفسك، وقومي بأعمال الزراعة مثلاً بنفسك، كالقيام بأعمال القص والزراعة وجمع الأوراق المتساقطة.
المحافظة على اللياقة:
تتعلق قدرتك على مُوَاصَلة أداء نشاط بدني ما؛ كالهَرْوَلَة، أو مزاولة ألعاب المضربِ، أو ركوب الدراجة، أَو السباحة، تتعلق بلياقتِكَ الهوائية - أَو مقدرتك على التحمل. وبشكل عام، كلما زادت قدرتك على التحمل، زادت الفوائد الصحية. إذا أردت تحسين قدرة التحمل لديك، فمن المهم أن تبدأي بمزاولة نشاط بدني منخفض الشدة، ثم تزيد عدد مرات مزاولتك لهذا النشاط قبل أن تزيد درجة شدته.
استمتعي بممارسة التمارين:
إن مفتاح المضي قدماً بثبات للوصول إلى اللياقة هو البحث عن نشاط، أو مجموعة من النشاطات، التي تجدي متعة في مزاولتها. ليس من السهل أن يجد كل شخص متعةً في ممارسة التمارين، كما يصعب جداً تَحمُّل أداء شيء ممل لسبب أنه مفيد فحسب، لَكن يُمْكِنُك اتخاذ خطواتَ من شأنها أن تجَعْل ممارسة التمارين أكثر متعة.
جربي ممارسة ألعاب رياضية متنوعة أَو نشاطات جديدة حتى تَجِديُ ما يعجبك، وعندما تَجِدُي نشاطاً يعجبك، حاولي مُمَارَسَته مَع أحدى صديقاتك بسرعةٍ تستطيعي معها الكَلام. قد تساعدك ممارسة تلك الأنواع من النشاطات التي يُمْكِنُ أن تشمل العائلة أَو الأصدقاءِ في تحفيزك أيضاً.
جربي ممارسة التمارين في مناظر طبيعية خلابة، كممارسة التمارين على أحد الشواطئ أَو في أحد المتنزهات، ولَرُبَّمَا اشتريت لنفسك بَعْض الملابس الرياضية الجديدة التي تروق لك لبسها وتُشْعري فيها بالارتياح.
المحافظة على روح عالية:
ستمر عليك أيام لا تجدي فيها دافعاً يحفزك لممارسة النشاط البدني دون أية أسباب، حتى لو كنت ممن يستمتعون بمُمَارَسَة التمارين في العادة. إليك بَعْض النصائح العملية التي تساعدك على مُوَاصَلَة الحماس:
· احتفظي بمفكرة، ودوني فيها المسافة التي قطعتها أَو نتيجة المباراة، ومعدل النبض، وكيف كان شعورك حينها... إلخ؛ فهذا قد يُساعدَك مهما كان نوع الرياضة أَو النشاط الذي تمارسينه، وبهذه الطريقة يُمْكِنُك أَنْ تَنْظري للوراء وتَري كَمْ تَحسّنت بمرور الوقت.
· قومي بجمع اقتباسات تشجيعية. ألصقي اقتباسات من أقوال المدربات أو اللاعبات معك، أَو أي شخص ناجح في نطاق بيتِك، فقد تساعدك قصص الأشخاص الذين حققوا إنجازاتهم رغم الصعوبات التي واجهتهم في تشجيعك على إنجاز ما تصبي إليه- إذا أمكنهم فعل ذلك، إذن يُمْكِنك أنت أيضاً.
عندما يتعلق الأمر بالمحافظة على روح متحفزة، فعندها تتساوى أهمية تدريب الدماغ مع أهمية تدريب البدن. هذه قلة فقط من الأفكار التي تساعدك على كسب المعركة العقلية والبقاء في مضمار ممارسة التمارين.
· ضِعْي لنفسك بَعْض الأهدافِ قصيرة الأمد وأخرى طويلة الأمد. إن النجاح كفيل بتزويدك بإحساس الرضاء، وبإمدادك بدافع آخر يعينك على مُوَاصَلَة أسلوبِ حياتك الجديدِ. استمري في تطبيق مواصفات الهدف الجيد على أهدافك؛ أي أن يكون الهدف:
1- محدداً
2- قابلاً للقياس
3- يمكن تحقيقه
4- واقعياً
5- محدداً بزمن
فعلى سبيل المثال، بدلاً مِنْ القَول بأنّك سَتُصبحي لائقة صحياً بحلول الصيف، ابدئي بوضع الهدف الأكثر تحديداً وهو أن تمضي ساعة في قاعة اللياقة كل أسبوع.
· إن أحد الطرق الفعالة في المحافظة على التركيز هي أَنْ تستمري في تذكير نفسك بالأسبابِ التي حفزتك لمُمَارَسَة التمارين في المقام الأول، ومثال ذلك: - هدف إنقاص الوزن، أو تحسين الصحة، أَو اختبار نفسك في منافسة ما.
· التخيل. صوّري نفسك وأنت تُنجزين هدفَكِ، كإتمام سباق ما، أَو تغيير مقاس بنطلونك إلى مقاس أصغر، وتخيلي ما ستشعرين به آنذاك. سَتُساعدك هذه الصور والمشاعر في تَحفيزك لإنْجاز أهدافك على أرض الواقع.
استمتعي بأدائك للتمارين! يطلق الدماغ مواد كيميائية عند ممارسة التمارين تساعد في تقليل حدة القلق، والإجهاد، والاكتئاب. لذا متى ما شعرت بفتور تجاه ممارسة التمارين، حاولي أن تذكري نفسك بالحالة الشعورية الجيدة التي ستلي ذلك.
المصدر: "Physical activity" from bupa.co.uk