وجوه واعدة تألقت طوال ثماني مسابقات
فرسان القفز يودعون الموسم بالأمنيات نحو غد أفضل
المكتب الاعلامي:
امتزج شعور فرسان رياضة قفز الحواجز، حينما استقبل المجمع الخماسي الحديث آخر منافسات الموسم الجاري للعبة ليلة أمس الأول على كأس ألمنيوم البحرين (ألبا)، بالرضا والغبطة حينا، والدعاء بالمزيد من التطور لهذه اللعبة حينا آخر.
وجوه واعدة
وعلى مدار 8 مسابقات عاشها الفرسان من عمر موسمهم الرياضي ووصف بأنه الأفضل، حفلت منافسات الفئتين الناشئة والعموم (الكبار) بالندية والإثارة لم تخل في بعض الأحايين من المفاجآت، الأمر الذي ساهم في إبراز وجوه واعدة قادرة على تشريف مملكة البحرين خير تمثيل في المحافل الدولية، وذلك وفقا لتأكيدات المتتبعين في شؤون رياضة قفز الحواجز.
بين البديع والصخير
وكانت مسابقات اللعبة التي انقضى موسمها الرياضي الأخير يوم أمس الأول، جرت أحداثها في بادئ الأمر على ميدان وحدة خيالة الأمن العام في منطقة البديع، قبل أن تنتقل منافساتها في الجولة السادسة إلى الميدان الرملي بالمجمع الخماسي الحديث للاتحاد الرياضي العسكري في الصخير، وهي خطوة ثمّنها الفرسان كثيرا للاتحاد الملكي للفروسية وسباقات القدرة، لكون الميدان الأخير يحتوي أحدث التجهيزات المخصصة لاستقبال الخيل، إضافة إلى أن الموقع يعد أرحب وأوسع من نظيره الأول.
الفرسان: محظوظون بدعم ناصر بن حمد
وبحسب الفرسان الذين يزاولون اللعبة، فإن رياضة قفز الحواجز محظوظة كثيرا برعاية رئيس الاتحاد الملكي للفروسية وسباقات القدرة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، مؤكدين ان سموه حريص على تقديم الدعم اللازم للمشاركين وتهيئته لكل السبل الداعية لحفز هممهم من أجل النهوض باللعبة في المملكة.
يحيى أحمد يشعل ''الكبرى''
وكانت منافسات الموسم الرياضي للعبة قفز الحواجز على كأس ألبا اختتمــت أمس الأول على وقع المسابقــة الكبرـــى على ارتفاع الحواجز 120 - 130 سم، حينما فرض الفارس البحريني يحيى أحمد اسمه بقوة في هذه الجولة وتعملق على عدة مخضرمين، فجاء أولا على الجواد ''مزيون'' وبفــترة زمنية قدرها 17,54 ثانية بأربعة أخطاء، فيما جاءت ''بشاير'' التي امتطاها الفارس البحريني الآخر خالد هــلال ثانيــا بثمانــية أخطاء وبفترة زمنية قدرها 23,53 ثانية، أمــا حسين الديلمي اكتفى بالمركز الثالث بتسعة أخطاء بفترة زمنية قدرها 63,44 ثانية وذلك على الفرس ''شمة''.
غزوان.. صانع الذهب
إلى ذلك، عبّر الفارس القدير سامي غزوان عن سروره الكبير باحتلاله المركزين الأول والوصيف عن المسابقة الثانية وتغلبه على منافسيه العتيدين عباس الغريفي والديلمي، لافتا إلى أن المنافسات يوم أمس كانت بالغة القوة استطاع خلالها المنافسون فرض احترامهم الكبير على رغم الإمكانات المتواضعة.
وعزا غزوان تألقه في مشوار موسم كامل إلى العناية والرعاية التي يحظى بها من قبل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، كما أن لتوجيهات والده ومدربه محمد غزوان الذي يسانده كثيرا يحثه على المثابرة والاجتهاد اليد الطولى في تحقيق الانجازات تلو الانجازات.
وقال غزوان الذي رجع للتو من بطولة خارجية إنه يحدوه الأمل في إقامة معسكر خارجي في إحدى الدول الأوروبية، بعد أن خاطب إحدى الشركات لرعايته في هذه المهمة، مناشدا الاتحاد إشراك الفرسان الموهوبين في معسكرات خارجية في فترة الصيف، حتى يتسنى لهم الإعداد الجيد للموسم الرياضي المقبل.
وعن تطلعاته لأجل موسم رياضي أفضل مستقبلا، أمل غزوان أن يكثف الاتحاد الملكي للفروسية وسباقات القدرة معدل السباقات الشهرية المعمول بها حاليا، وجعلها مرتين في الشهر على أقل تقدير.
وبسؤاله عن الفارس الذي لفت انتباهه في المسابقات، أفصح غزوان عن إعجابه الكبير بالمستوى اللافت الذي ظهر به علي عيسى الملقب بـ ''الصاروخ''، معتبرا إياه خليفته ووجهه الآخر، كما أبدى إعجابه بالفارس يحيى احمد من خلال مستواه الجيد الذي ظهر به في المسابقة الختامية الكبرى يوم أمس الأول.
يحيى أحمد مدين لـ ''عز الخيل''
من جانبه، عبر الفارس المخضرم يحيى أحمد عن ارتياحه للأداء الرفيع الذي أهله لاقتناص المركز الأول عن فئة المسابقة الختامية الكبرى، مثنيا على جهــود سمــو الشيــخ ناصر بن حمد آل خليفة لرعايته المستمرة للفرسان وأثره الواضح في جعل سباقات اللعبة تسير نحو الأفضل.
كما عبر عن شكره الخاص لرعاية محلات ''عز الخيل'' ووقوفها الدائم معه، الأمر الذي ساهم وبقوة في إحراز مراكز متقدمة في عدة سباقات ماضية.
وأشار يحيى الذي يمارس هوايته المفضلة منذ العام 1990 إلى ان يتطلع إلى دعم المسؤولين في شراء خيل جديدة تكون بديلا للخيل التي يمتلكها منذ مايقارب الثمانية أعوام.
وتطلع الفارس البحريني الى أن يكثف الاتحاد في إقامة معدل المسابقات الشهرية، كما أنه يمني النفس بتوفير مدرب عالمي كفؤ يكون بمقدوره المساهمة في جعل مملكة البحرين ضمن مصاف الدول المتقدمة في هذه اللعبة، مشيرا إلى أنه يتطلع الى رفع علم البحرين خفاقا بعد في محفل خارجي بعد أن يكون قد حقق مركزا متقدما في أراضيها.