أديب الظــــل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منوعات دردشات تحميل كلبيات وافلام متنوعه رياضه عربيه عالميه و سيارات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سلام ياصغار

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
clown __ المهــرج
عضــو مشارك
clown __ المهــرج


ذكر
عدد الرسائل : 56
العمل/الترفيه : التسالي والظحك
الدولـــة : 14
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 27/04/2008

سلام ياصغار Empty
مُساهمةموضوع: سلام ياصغار   سلام ياصغار I_icon_minitimeالأحد 27 أبريل - 22:24:59


الكاتب .عبد الله السويجي

“سلام يا صغار” هو عنوان اليوم المفتوح الذي نظمته قناة الشارقة الفضائية يوم أمس الأول، دعما للحملة التي أطلقتها حرم صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وذلك بهدف جمع التبرعات والتخفيف من المعاناة التي يعيشها أطفال فلسطين جراء الممارسات الوحشية التي تمارسها قوات الاحتلال الصهيوني والجرائم التي ترتكبها بحق طفولتهم.



المعاناة كلمة لا يعرف معناها سوى من يعايشها، ويذوق مرارتها، المرض، اليتم، التشرد، الضياع، الخوف، كلمات أصبحت ضمن يوميات الطفل الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، ورغم ذلك، هنالك كلمات تواجهها للبقاء مثل: المقاومة، والتصدي، والاستشهاد، والتمسك بالأرض والوعي المبكر.



إن كل أطفال العالم يشبون في بيئة هادئة مسالمة سليمة آمنة إلا أطفال فلسطين، يشبون كباراً، يتمتعون بوعي الكبار وإيمانهم، معجمهم اللغوي أكبر بكثير من أعمارهم.



الأطفال في العالم يتحدثون عن الرحلات المدرسية والألعاب واللهو والاستمتاع بالحياة سوى أطفال فلسطين، يتحدثون في السياسة والمظاهرات وأخبار زملائهم الشهداء والأسرى والمعتقلين، نعم هنالك أطفال معتقلون وأسرى، فقد أشارت بيانات وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية إلى وجود 310 أطفال رهن الاعتقال في السجون ومراكز التحقيق الصهيونية حتى شهر مارس ،2005 من بينهم 8 أسيرات من الأطفال الإناث، ويوجد 450 أسيراً فلسطينياً كانوا أطفالاً لحظة اعتقالهم، وتجاوزوا سن ال 18 وهم في الاعتقال. وهناك 4% من الأطفال اعتقلوا إداريا (دون تهم محددة ودون محاكمة، و64% من الأطفال المعتقلين ما زالوا موقوفين في انتظار محاكمة).



أما عدد الشهداء منذ بداية انتفاضة الأقصى ولغاية شهر فبراير من العام 2005 فقد بلغ 3798 شهيداً، منهم 749 دون سن ال 18 بواقع 328 شهيداً في الضفة الغربية و419 شهيداً في قطاع غزة وشهيدين في الأراضي المحتلة عام 1948. (النسب معتمدة على أن الطفل هو الذي يقل عمره عن 18 سنة، وقد بلغ عدد هذه الفئة حتى نهاية عام 2004 حوالي مليون و900 ألف طفل، حسب تقرير منشور على موقع “نور” الإلكتروني، الذي نقل تقرير قطر للجنة حقوق الطفل).



الأطفال هم الجانب الغائب في المشهد الإعلامي الفلسطيني، تظهرهم وسائل الإعلام خائفين راكضين باتجاه المجهول، أو يرتدون ملابس عسكرية ويحملون رشاشات من دون أن يدخلوا إلى عالمهم الحقيقي المملوء بالرعب والخوف والخشية من المستقبل. أطفال فلسطين لا ينامون كأطفال العالم، إنهم دائماً في انتظار جندي يطرق بابهم في أي لحظة من الليل أو النهار، أو في انتظار صاروخ يسقط على دورهم، أو حتى على خيمهم وهم يسرقون لحظات على شاطئ البحر، فييتمهم وهم يلعبون بمياه بحرهم وأمواجه، وهذا ما حصل مع أسرة بأكملها، حين قصفتهم الطائرات الصهيونية وقتلت الأب والأم وهامت طفلة لم تتعد ال 13 سنة فوق الرمال تبحث عن أشلاء أبيها. لا أحد يبحث عن هؤلاء، ولا أحد يكتب عنهم سوى أنفسهم، ومن المؤكد أن دفاترهم مملوءة بالحكايا والقصص التي تقطع الروح وتدمي القلب. وقد أشارت نتائج مسح الصحة النفسية والاجتماعية للأطفال في الأراضي الفلسطينية ،2004 إلى أن نسبة الأطفال الفلسطينيين (5-17 سنة) الذين يعانون من آثار نفسية سلبية تتراوح ما بين 5.1% إلى 0.11%، ويتضح من البيانات أن أعلى نسبة قد سجلت لمعاناة الأطفال من العصبية الزائدة والصراخ المستمر (0.11%). وتساوت نسبة المعاناة لكل من الخوف من الوحدة بشكل دائم، والخوف من الظلام بشكل دائم، حيث بلغت النسبة 8.10% لكل منهما، كما ظهرت معاناة الأطفال النفسية من المزاج السيئ (4.8%)، يليها الشعور باليأس والإحباط (1.7%)، والكوابيس 3.6%.



خوف في الليل وقلق في النهار، وفي المدارس التي من المفترض أن تكون واحة للاطمئنان والراحة للأطفال، يعاني فيها الأطفال من الكثافة الطلابية. فقد أظهرت الإحصاءات أن مدارس وكالة الغوث الدولية هي الأكثر اكتظاظاً، حيث بلغت الكثافة الصفية في المرحلة الأساسية في مدارس الوكالة 4.43 طالب لكل شعبة، مقابل 2.35 طالب لكل شعبة في المدارس الحكومية، وبلغت في المدارس الخاصة وفي المرحلة نفسها 4.24 طالب لكل شعبة في العام الدراسي 2003-2004. ولكن كم أسرة تستطيع تسجيل أطفالها في المدارس الخاصة، وتشير نتائج مسح الفقر في الأراضي الفلسطينية لعام ،2003 أن 1.42% من الأطفال الفلسطينيين عاشوا تحت خط الفقر في نهاية عام ،2003 منهم 6.51% من الذكور، و5.48% من الإناث. كما أظهرت النتائج أن 4.29% من مجموع الأطفال دون سن 18 سنة في الأراضي الفلسطينية يعيشون تحت خط الفقر الشديد، منهم 1.50% في الضفة الغربية، و9.49% في قطاع غزة. ومن ناحية ثانية يفوق معدل الفقر السائد بين الأسر التي لديها أطفال وأربابها غير مشاركين في القوى العاملة (3.46%) معدل انتشاره بين الأسر التي أربابها مشاركون في القوى العاملة (0.36 %، وتشكل الأسر الفقيرة التي لديها أطفال 7.56% من مجموع الأسر التي تلقت مساعدات، منها 8.56% تلقت مساعدات لمرة واحدة، و4.25% تلقت مساعدات لمرتين، مقابل 8.17% تلقت مساعدات لثلاث مرات على الأقل. وعلى الرغم من الواقع المرير الذي يعيشه الطفل الفلسطيني، إلا أنه يتمسك بمقعده الدراسي وبكتابه كقارب نجاة نحو غد أفضل، وتشير الإحصاءات إلى أن نسبة الرسوب في المرحلة الأساسية، انخفضت من 7.4% في العام الدراسي 1994/1995 لتصل إلى 4.1% في العام الدراسي 2002-،2003 وتحديداً انخفضت من 5% إلى 5.1% للطلاب الذكور، ومن 4.4% إلى 2.1% للطالبات الإناث للفترة نفسها، ونفس الحال ينطبق على نسبة التسرب من المدارس في المرحلة التأسيسية، فقد انخفض من 5.2% في العام الدراسي 1994/1995 لتصل إلى 7.0% في العام الدراسي 2002-،2003 حيث انخفضت من 6.2% إلى 9.0% للطلاب الذكور، وانخفضت من 4.2% إلى 6.0% للطالبات الإناث للفترة نفسها.



لقد جعلنا الأرقام تتحدث عن واقع الطفل الفلسطيني، ولا نريد أن نلوم جمعيات حقوق الإنسان المسيسة، التي لا تهتم سوى ببريق الإعلام وهو يلتقط صورها في الاحتفالات، ولا نريد أن نلوم المنظمات الأخرى، العربية والعالمية، لأن الطفل آخر ما تفكر فيه، كونه الجانب الأضعف في مجتمع يحاول أن يكون قوياً رغم كل وسائل القهر المحلية والإقليمية والعالمية.



سلام يا صغار، نخجل منكم وأنتم تقارعون عدواً شرساً بينما تنفق الحكومات مليارات الدولارات على التسلح. نخجل منكم ونحن نتحدث عن الاستراتيجيات وحقوق الطفل في الندوات وأنتم تأخذون حقكم بإرادتكم.



سلام يا صغار، أنتم القادة الفعليون لهذه الأمة، وأنتم من ينصب المحاكم بعد سنوات، لأنكم تراقبون بعيونكم وأرواحكم وأياديكم وأقلامكم وأفواهكم، ماذا يحدث في وطنكم الكبير.



سلام يا صغار، لم يصافحكم أحد، ولم يفاوضكم أحد، ولم يسألكم أحد عن ليلكم ونهاركم، عن خوفكم ورعبكم، بل لم يسألوا عن انتصاراتكم.



سلام يا صغار، أيها الكبار، 40 ألفاً منكم يعملون لإعالة أسرهم.



سلام يا صغار، يا من تعيلون أهلكم وتعيلون كرامتنا كأمة إسلامية عربية حتى النخاع.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر
Anonymous



سلام ياصغار Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلام ياصغار   سلام ياصغار I_icon_minitimeالثلاثاء 29 أبريل - 17:38:52

بجد
موضوع خطير
شكرا لك
وجزاك الله خيرا
اختك منى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سلام ياصغار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أديب الظــــل :: منتديات الآسرة والطفل :: الامومة والطفولة-
انتقل الى: