جهاز لاسلكي يكشف عن مرض وقف التنفس عند الأطفال ويعالجه
نشر: 28/4/2008 الساعة .GMT+3 ) 00:07 a.m )
مشروع تخرج للطالبتين جمانة وشيرين في قسم الهندسة الطبية بجامعة العلوم والتكنولوجيا
كوكب حناحنة
عمان- اختارت الطالبتان جمانة معتوق وشيرين جمال أن يكون مشروعهما للتخرج من قسم الهندسة الطبية في جامعة العلوم والتكنولوجيا جهازا لاسلكيا يكشف عن مرض وقف التنفس عند الأطفال ويعمل على علاجه.
وتؤكد كل منهما على أن عشقهما الشديد للأطفال هو ما دفعهما لتوجيه مشروع التخرج نحو هذه الفئة. إضافة إلى الرغبة في إيجاد جهاز يحاكي حاجة المجتمع ويخفف الأعباء المالية على أهالي الأطفال المصابين.
وكان مشروع جهاز لاسلكي للكشف عن مرض وقف التنفس عند الأطفال وعلاجه من ضمن مشاريع التخرج التي طرحها قسم الهندسة الطبية في الجامعة.
ويتكون الجهاز بشكل رئيسي، وفق جمانة وشيرين، من جزأين هما: المرسل والمستقبل، ويتم من خلاله أخذ إشارة القلب من الطفل عن طريق تثبيت مجسات خاصة على صدر الطفل، وتدخل هذه الإشارة إلى المرسل، إذ تتم معالجتها بالإضافة إلى حساب معدل نبض القلب ومعدل التنفس.
وفي النهاية يتم إرسال هذه المعلومات لاسلكيا إلى المستقبل، فتقارن القيم التي تظهر بالقيم الطبيعية لتحديد حالة الطفل، ومعرفة إن كان آمنا أم أنه في خطر.
وتزيدان "كما ويتم عرض هذه القيم وحالة الطفل على شاشة الجهاز، وعند حدوث خطر فإن هزازا صغيرا مثبتا على صدر الطفل أو أحد أطرافه يبدأ بالعمل لتحفيز الطفل على عملية التنفس بالإضافة إلى إنذار صوتي وضوئي".
واعتمدت جمانة وشيرين في تصميم هذا الجهاز على مجموعة من الدراسات، واستغرقت عملية التصميم ما يقارب الثمانية شهور.
ومر تصميم جهاز الكشف عن مرض وقف التنفس بمراحل مختلفة، بدأت بالبحث والتعرف على المرض، وأسبابه وطرق الكشف عنه وكيفية علاجه.
وبدأت جمانة وشيرين بعملية التصميم المبدئي التي تمت على مراحل. وبعد الانتهاء من عملية التصميم المبدئي، كما تقولان، جاءت مرحلة التصميم اللاسلكي لزيادة كفاءة الجهاز بشكل يمكن الأهل من متابعة حالة طفلهم من غرفة مجاورة لغرفته. ومن ثم كانت مرحلة التصميم النهائي لـ"البورد" والتي ساهمت في تقليل حجم الجهاز وزيادة دقته.
وتشير كل من جمانة وشيرين إلى أن أهمية الجهاز تكمن في بساطته وسهولة استخدامه. وتلفتان "ويمكن للأهل استخدامه في البيوت دون إشراف طبي مباشر".
وتذهبان إلى أن الجهاز يخلص أهالي الأطفال المرضى من المصاريف التي تترتب عليهم جراء رقود أطفالهم في الخداج، و"التي تعتبر باهظة بالمقارنة مع كلفة هذا الجهاز والتي تقدر بـ(170دينارا)"، بالإضافة إلى إمكانية استخدامه بهدف التشخيص والعلاج أو التشخيص فقط.
وتؤكد كل من جمانة وشيرين "بعد أن تم فحص الجهاز خلال مراحله المختلفة، تم تجريبه أيضا باستخدام جهاز ECG SIMULATOR وعلى ثمانية أشخاص وباستخدام software وكانت جميع النتائج إيجابية".
ويؤكد الأستاذ المساعد في قسم الهندسة الطبية الحيوية في كلية الهندسة في جامعة العلوم والتكنوجيا والمشرف على المشروع لؤي فريوان أن عملية تجريب الجهاز تجري بشكل علمي.
ويشير إلى أن أفكار المشروع وتنفيذه كانا للطالبتين وبشكل عملي، في حين انحصرت مهمته في الإشراف فقط.
وبين فريوان أن منفذتي المشروع من الطالبات المتميزات على مستوى الجامعة، وتحتاجان إلى الدعم والتكريم لجهودهما في هذا المجال.
وطالب فريوان الجهات الرسمية والخاصة بضرورة دعم الشباب المتفوق وأصحاب الكفاءات، كما وأكد أهمية التركيز على البحث العلمي التطبيقي.
وتتمنى كل من جمانة وشيرين المشاركة في مسابقات في مجال البحث العلمي أو مشاريع التخرج.
وتطالبان الجامعات والمؤسسات المهتمة بالبحث العلمي بضرورة أن تكون مشاريع التخرج مدعومة، وأن تفي أفكارها باحتياجات المجتمع لاستثمار الجهود المبذولة والعقول النيّرة.