على رصيف الانتخابات
عدد القراء: 208
•جرافات الإزالة ماضية في طريقها: هل من مزيد؟!
17/04/2008 نقف على الرصيف طوال ما تبقى من أيام على اليوم الموعود، حيث يضع الناخبون ورقة الأختيار الأخير في صندوق الأمة، نحاول أن نستشرف المستقبل ونستقرىء الحاضر بعيون محايدة وضمير منحاز للكويت وحدها...
على رصيف الانتخابات كل شيء مسموح والزعل وحده الممنوع.
الانتخابات مثل زوجتي!!
** سئل مواطن كويتي شارك في الانتخابات منذ الستينات حتى الان عما يميز انتخابات 2008 فقال انها مثل زوجتي بعد 55 سنة زواج...!!
ـــ شلون يعني يا حجي؟
ـــ اذا تبون تعرفون شلون...الحقوني للفقرة الجاية!!
.. ومثل الماي!!
يتابع الحجي كلامه مقارنا بين زوجته والانتخابات:
ـــ زوجتي بعد كل هالمدة صارت مهمة جدا في حياتي.. تقدر تقول مثل الماء.. لا استطيع الاستغناء عنها... كما لا يستطيع المواطن الكويتي الاستغناء عن الانتخابات بأي حال من الاحوال.. ولكن زوجتي صارت مثل الماء... بلا لون ولا طعم ولا رائحة... وكذلك انتخابات هالايام!!
من دون طعم
** بالمناسبة: يقـال إن الطعم الوحيد الذي كان يمكن ان تتحلى به انتخابات هذه السنة - وهو قانون التجمعات - سحبته الحكومة في الوقت المناسب لتحرم المرشحين من مادة انتخابية جاهزة صالحة للاستهلاك البشري في الندوات الانتخابية والتصريحات الصحفية طوال فترة الانتخابات... لكن سحب هذا القانون ترك الجميع يحاول الحداق دون... وطعم (بضم الطاء هذه المرة)!
من زينه يعني؟
** احدى المحطات الجديدة التي افتتحت هذه الايام لتلحق بركب الانتخابات، أعلنت انها استقطبت معظم الاعلاميين الذين كانوا يقدمون برامج من على شاشة تلفزيون الكويت ولكنهم طردوا شر طردة منه...ولا ندري بالضبط ماذا تقصد المحطة الجديدة بهذا الإعلان.
هل تريد أن تقول للمشاهدين انها ستكون نسخة معدلة من سيئ الذكر ونعني به تلفزيون الكويت؟
أم أنها تريد ان تقنع المشاهدين انها محطة المطرودين في الارض؟!
مو ضروري!
** بعد ان سجلت اسمها كمرشحة في ادارة الانتخابات خرجت لتجد مراسل احدى القنوات المحلية يسألها عن برنامجها الانتخابي... ويبدو كأنها فوجئت بالسؤال فعدلت وضع نظارتها الشمسية على ارنبة أنفها مبتسمة وهي تقول: يعني لازم؟.... عموما برنامجي طويل جدا ويمكن الوقت ما يكفي علشان اقوله لكم الحين... خلوها بعدين!
ولا تعليق.
قبل وبعد
** كثير من المرشحين شاطرين في التحدث عن أنفسهم... بس هذا أثناء الحملات الانتخابية... يعني قبل اليوم الموعود ( 17 مايو) ، أما بعد فبدلا من التحدث عن نفسهم سيضطرون إلى التحدث مع نفسهم وبس... ويمكن نفسهم ما تستمع لهم... يكون ما لها خلق عليهم... ساقطين!!
سلوى
** سلوى الجسار في لقائها الاخير على قناة الراي بدت أكثر اقناعا للناخبين وبقية المشاهدين من كثير من المرشحين من الرجال والنساء على حد سواء... سلوى استطاعت أن تقول للناخب الكويتي باسلوب هادئ نحن هنا... ولعلها الوحيدة، حتى الآن، التي بدت كأنها تنطلق من منطلق «مواطناتي» بحت... لا نسائي ولا رجالي.... برافو سلوى.
حدس... وحسد
** الاعلانات التلفزيونية المكثفة لحركة «حدس» تثير الــ«حسد» فعلا! وتجعل البعض يفكر بأهمية اقرار قانون من أين لك هذا؟!
المجد للفضائيات
** كما راحت على لافتات الشوارع راحت على البلوغات او المدونات الانترنتية والتي سادت في انتخابات 2006 وتحركات «نبيها خمسة»... وأزمة الحكم.... وغيرها من الاحداث المحلية الساخنة سياسيا...
أما انتخابات 2008 فستكون النجومية فيها معقودة للفضائيات وحدها...
تنتحب وتنتخب
** أحداث الصباحية الشهيرة التي بدأت بالحجارة (كما تقول الداخلية) وبالقنابل المطاطية (كما يقول العوازم)... كانت ستجعل الكويت تنتحب بدلا من أن تنتخب.... بس الله ستر!
النظارة السوداء
** لا أدري لماذا حرصت معظم المرشحات على اعتماد استايل النظارة الشمسية الكبيرة ذات اللون الاسود القاتم في صورهم الدعائية.... هم خايفين من شي؟ ام انهم يقلدون نادية لطفي في فيلم النظارة السوداء؟!!
الارجح ان المرشحات الفاضلات مصرات على النظارة السوداء لرؤية أوضح!!
إذا مو أنا.. ولدي
** عندما يسقط مرشح في الانتخابات في كل دول العالم مرة ومرتين وثلاث... يختفي عن الانظار ويسعى كي ينساه الناس.. الا عندنا في الكويت... اذا تأكد أحدهم انه فاشل فاشل فاشل وبالثلاث... يتنازل ويتنحى وأمره لله بعد أن.... يترك مهمة الترشيح لابنه!!.
سياسة عربية
تعليقا على الفقرة أعلاه يقول مواطن كويتي يبدو أننا تأثرنا بسياسة «التوريث» السائدة لدى بعض الدول العربية الشقيقة هذه الايام...اصل التوريث بقى موضه... يا باشا!!
آخر أناقة
بالمناسبة.. حرصت جميع المرشحات من النساء حتى الان على الظهور بمظهر لافت وانيق جدا جدا أمام الكاميرات ، ورغم قلة عددهن وعدتهن أمام المرشحين الرجال الا انهن لفتن الانظار بالموديلات التي ظهرن بها سواء أكن من المحجبات أم غير المحجبات... ولا فرق في ذلك بين مرشحات الدوائر الداخلية أو الخارجية....
أحد الزملاء المصورين علق وهو يصور احداهن قائلا.. اخيرا راح نصور ألوان بدلا من الابيض اللي احتكروه الرجال بدشاديشهم... الطويلة... والقصيرة على حد سواء!
.. وإذا سقط؟
** معظم الذين سجلوا اسماءهم كمرشحين في الادارة العامة للانتخابات حتى الان أجابوا عن سؤال الفضائيات الموحد باجابة موحدة: رشحت نفسي لأني حاب أخدم البلد اذا نجحت!!.
هذا اذا نجح (لا سمح الله) ولا نعرف كيف سيخدم البلد وبأي صيغة.... اذا الاخ مرشح سقط...(ان شاء الله)!.
35 سنة... بس!!
بالمناسبة... احد الابناء «الورثة» المقصودين بالفقرة اعلاه... سأله مذيع احد الفضائيات بعد أن سجل اسمه كمرشح عن سبب ترشيحه فقال إن الوالد كان نائبا لمدة خمس وثلاثين سنة بمجلس الامة.... وأنا الأن ارشح بدلا منه لإكمال مسيرة وتحقيق أهدافه...
اذا أبوك ما حقق اهدافه بخمس وثلاثين سنة خدمة بالمجلس... يعني انت اللي بتحققها؟
على فكرة... اموت واعرف شنهي أهداف أبوك... اللي هي الان صارت أهدافك!!