وزيرة الثقافة تشارك مدارس قرية طلال فـي القصر تظاهرة الطفل الثقافية
الكرك- نسرين الضمور- إبراهيم السواعير- أهدت وزيرة الثقافة نانسي باكير أربعة آلاف كتاب لمدارس تجمع قرى العمرو، وأضافت لمكتبتي بلدية طلال الجديدة وبلدية القصر ألفَ كتابٍ، ووزّعت ألفاً من مجلّة وسام ومواضيع مشابهة على أطفال المدارس الخمسة.
وقدمت الى ذلك دعما لمشروعي الطالبتين: راما ماهر العقاربة، وهبة مصطفى العقاربة، من مدرسة الجدعا الثانوية للبنات في الكرك .
كما قدّمت الوزيرة سبعة آلاف كتابٍ، أيضاً، إلى مدارس التجمّع، وطالبت المجتمع المحليّ اقتراحَ مشاريع ثقافيّة، ترفد الطفل، وتظهر ما يحتشد لديه من مبادرةٍ للمشاركة والفاعليّة.
وقالت باكير، خلال مشاركتها التظاهرة الثقافية، التي نظمتها الوزارة في تجمع قرى العمرو، مساء أول أمس، إلى أنّ لدى الطفل ما يؤهّله للمشاركة الفاعلة، مشيرة إنّ الوزارة تحرص على التواصل مع القطاعات الثقافية في البوادي والأرياف؛ ترجمةً لرؤى جلالة الملك، وإنها موكولةٌ بتوزيع مكتسبات التنمية الثقافية بتساوٍ على قطاعاتها.
والتقت باكير، في قرية طلال، بلواء القصر، النائب د. ثروت العمرو، ومتصرف اللواء عايد المحاميد، ومدير ثقافة الكرك خالد برقان، ورئيس بلدية طلال نائل العمرو، ومدير قضاء الموجب.
وشاركت أطفال خمس مدارس يومهم، بالاستماع لمضامين مسرحيّة قف، الهادفة، التي قدّمها المركز الوطني للثقافة والفنون، وفقرة الحكواتي للقاصة سحر ملص.
وحضرت مسابقةً في الرسم، تعزز ما لدى الطفل من إبداعٍ، وتظهره، بمشاركة التشكيلي غازي انعيم، ومن ثقافة الطفل أشرفت سميّة السعودي على تجاوب الطلبة، ورصدت ملاحضاتهم على الزيارة ليصار الى نقلها في ملف الطفل في الوزارة .
وتقوم الوزارة، لاحقاً، بتوزيع جوائز لعشرين طفلاً؛ أظهروا نشاطاً ملحوظاً، وأجابوا عن أسئلةٍ حول مضامين المسرحية، والقصِّ، والرسم، برعاية متصرف لواء القصر.
.. وتلتقي مديري الهيئات الثقافية فـي الكرك
واستكملت باكير جولتها في الكرك، والتقت بالمحافظ فواز ارشيدات، بحضور النائب د. ثروت العمرو، ورئيس بلدية الكرك الكبرى احمد الضمور ، وجرى تبادل الرأي بشأن تحضيرات المحافظة لـ الكرك: مدينةً للثقافة الأردنية.
وأكّد ارشيدات أنّ المحافظة تأخذ من تجارب المدن السابقة، ولديها ما يؤهّلها للمزيد، وشاركه الضمور في دور البلدية في المساهمة بإنجاح مدينة الثقافية، وتناول كثيراً مما تتوافر عليه البلدية من إمكاناتٍ، ودعا القطاع الخاصّ إلى أخذ دوره المأمول.
وفي اجتماعها بممثّلي الهيئات الثقافيّة في المحافظة، في مركز الحسن الثقافي، استمعت باكير لرئيس البلدية الذي قال إنّ ما نتوخّاه، من مدينة الثقافية ألفين وتسعة، أن يتمّ تأهيل ساحة القلعة وموقع البانوراما المطلّ، وقاعة هزّاع المجالي.
وبدوره، تناول رئيسُ الملتقى الثقافي د. حسين محادين قيمة الوعي لدى الناس، وعرّج على قيم الحوار، وسأل: كيف ينظر صانع القرار الثقافي في العاصمة إلى الأطراف؟، وانتقل من ذلك إلى النظرات المجتزئة للمثقف، وتحدّث عن الوزارة، وطالب بدعم المثقفين الذين يشاركون بلجانها.
وفي سياق مداخلته، قال د. عبد الوهاب الطراونة إنّ المبدع لا يُصنع، وإنّ تغييب وزارة الثقافة في إحدى مراحل حياتها أثّر سلباً، وإنّ مديريات الثقافة ليست فاعلة القرار، وتمنى د. الطراونة دعم المسرح، ومأسسة المهرجانات، والخروج على الناس بـكرنفالات لكلّ مدينة، واقترح أن تنسّق الوزارة مع المؤسسات الثقافية والإعلامية، وأن نعتني وزارةً وإذاعةً وتلفزيوناً بالشباب.
وتمنى عبد الله المجالي مراعاة الخصوصية الأردنية في المؤلَّفات، وتوجيه الجهد الثقافي تنمويّاً، فيما طالبت سحر المطارنة أن لا يكون سعينا للعمل الثقافيّ مجرد فزعة، وأن نهتمّ بالمرأة والطفل والشباب.
وقالت د. مريم السيد إنّ أسرة التراث تتمنى المزيد من الدعم، وإنّ المشاريع المقترحة يجب ألا تغيّب ذلك.
وفي ردّها، قالت باكير إنّها تقدّمت بمشروع إنشاء صندوقٍ لدعم الثقافة؛ وقد أُقرّ من مجلس الأمّة، وإنّ تركيز الوزارة سينصبّ على مدينة الثقافة ألفين وتسعة، وإنّ للتفرّغ الإبداعي تعليمات توشك أن تظهر بالفائزين.
واشارت الى إنّ الضعف في مديريات الوزارة كان سبباً في ابتعادها( الوزارة)، وإنّ المسرح في الكرك يستحق الدعم بعد أن تبيّن ما يؤهّله، وإنّ مهرجان الأردن الذي استُبدل بجرش لم يلغِ خصوصيّة الأوّل؛ بل جاء متوسّعاً في مدن المملكة.
وقالت باكير إنّها تأمل أن نكون أكثر تخصصاً في مهرجاناتٍ تتميّز بها كل مدينة، من مثل: السينما، والموسيقى، وتناولت موضوع المكتبة المتنقّلة، مشيرة إلى ظاهرة تكديس الكتب.
وأشادت باكير بجهود أمانة عمان الثقافيّة في شراكتها للوزارة في الحراك الثقافيّ الحاصل. خاتمة بإشارتها إلى خطة الوزارة الثقافيّة الجديدة، على مدار ثلاث سنين، وقالت إنها ستُشهر قريباً.